في خطوة كبيرة بتأكد إن مصر بقت فعلاً مركز مهم في صناعة الملابس، العلامة التركية المشهورة "كولينز" قررت تقفل مصنعها الرئيسي في تركيا وتنقل إنتاجها كله لمصر!
القرار ده مش مجرد نقل مصنع، ده تحول استراتيجي بيوضح قد إيه مصر بقت جاذبة للاستثمارات العالمية خصوصًا في قطاع النسيج والملابس الجاهزة.
قصة "كولينز" بدأت من تركيا من التمانينات، وكانت معروفة إنها من أقوى البراندات في الجينز، والمصنع الرئيسي بتاعها كان في ولاية اسمها "أقسراي".
لكن في أكتوبر 2025 الشركة أعلنت فجأة إنها هتوقف الإنتاج وتقفل المصنع، وده بعد ما التكاليف في تركيا ارتفعت جدًا من طاقة، وضرائب، ومصاريف تشغيل، لدرجة إن الاستمرار بقى صعب.
والقرار ده خلى حوالي 1500 عامل يتسرحوا، لكن الشركة سابت المعدات في مكانها تحسبًا لو حبت تفتح تاني في المستقبل.

وفي نفس الوقت اللي تركيا كانت بتقفل فيه، كانت مصر بتفتح أبوابها.
شركة Eroğlu Holding المالكة لـ"كولينز" دشنت مصنع ضخم في منطقة غرب القنطرة جوه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باستثمار حوالي 40 مليون دولار وعلى مساحة 64 ألف متر مربع.
المصنع ده لوحده بيشغل 2750 عامل وبيصنع ملابس جاهزة وجينز للتصدير، وده بقى فعليًا مركز الإنتاج الرئيسي للعلامة.
لكن الشركة ما وقفتش هنا، أعلنت كمان عن توسعة جديدة بقيمة 120 مليون دولار لإنشاء مجمع غزل ونسيج متكامل على مساحة 100 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية توصل لـ 30 مليون قطعة في السنة، وهيخلق 5000 فرصة عمل جديد.
يعني باختصار: كولينز بتنقل إنتاجها بالكامل من الأناضول للقنطرة!
بس يا ترى ليه اختاروا مصر؟ هقولك .. الجواب بسيط:
العمالة أرخص، الطاقة أرخص، والموقع استراتيجي جدًا، بين أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.
غير كده، مصر عندها اتفاقيات تجارة حرة بتخلي التصدير لأوروبا بدون جمارك، والبنية التحتية اللي اتعملت في السنين الأخيرة خصوصًا مشروع القطار السريع، سهل نقل البضائع والمستلزمات بشكل رهيب.
وخليني اقولك ان التحول ده بيخلي مصر فعلاً في طريقها تبقى مركز عالمي لصناعة الجينز، خصوصًا بعد ما براندات تركية تانية زي Nil Örme وSahinler بدأت كمان تنقل خطوط إنتاجها هنا.
وفي النهاية، قرار "كولينز" بقفل مصنعها في تركيا وتفتح في مصر مش صدفة، ده إعلان واضح إن الكفة بتميل ناحية مصر، والبلد داخلة بقوة في المنافسة العالمية في صناعة النسيج والملابس الجاهزة.













0 تعليق