البنوك الإماراتية
وضع القطاع المصرفي في دولة الإمارات العربية المتحدة نفسه في طليعة الأمن المصرفي الرقمي العالمي، مؤسساً لمعايير جديدة في الابتكار والقدرة على الصمود.
وبعيداً عن مجرد التوسع في القنوات الرقمية، تستثمر البنوك الإماراتية بشكل مكثف في منصات البيانات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي (AI)، وتحليلات البيانات الضخمة لتعزيز الكشف عن الاحتيال وتحسين تجربة العملاء، وفقاً لتقرير "تك أفريكا".
الذكاء الاصطناعي محور الدفاع السيبراني
أكد ريتشارد كاسيدي، كبير مسؤولي أمن المعلومات في شركة "روبريك" لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن الصناعة المصرفية في الإمارات دخلت حقبة جديدة من التحول تتميز بالتركيز المتزايد على الدفاع السيبراني لمواجهة التحديات الأمنية العالمية ومتطلبات الامتثال المتطورة.
وأشار كاسيدي إلى أن الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة أصبحا محوريين لهذه الاستراتيجيات، حيث تستخدم البنوك أدوات مدفوعة بالذكاء الاصطناعي لمراقبة الشذوذات في الوقت الفعلي واكتشاف الأنماط المشبوهة.
وشدد على أن تبني الذكاء الاصطناعي يعزز الكشف عن الاحتيال ويمكن الأنظمة من التعلم المستمر من الحوادث السابقة.
التحول نحو الكشف الفوري والمصادقة المعززة
اتفق زيد شبيلاط، المدير في "إنفوبيب"، مع هذا التوجه، مؤكداً حدوث تحول كبير نحو أنظمة حماية تعتمد على التحليلات المتقدمة، بدلاً من نماذج الحماية التقليدية.
وأوضح أن النمو السريع للخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف المحمول زاد من التعرض للتهديدات، مما أجبر البنوك على:
اعتماد أنظمة الكشف عن الاحتيال في الوقت الفعلي.
استخدام أدوات الاتصال الآمنة متعددة القنوات لتنبيه العملاء فوراً إلى أي نشاط غير معتاد.
ويُعد الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ركائز لا غنى عنها للوقاية من الاحتيال، حيث يمكنهما تحديد التهديدات خلال أجزاء من الثانية عبر تقييم هويات الأجهزة وسلوك تسجيل الدخول وأنماط المعاملات.
القياسات الحيوية والتعاون المشترك
تُنشر بعض البنوك أيضاً مساعدين رقميين يعملون بالذكاء الاصطناعي لحل حالات الاحتيال الشائعة على نطاق واسع.
وشدد الخبراء على دور الأطر التنظيمية في تسريع التحول من طرق المصادقة القديمة (مثل رموز الرسائل النصية القصيرة) إلى حلول أكثر تقدماً مثل المصادقة البيومترية والقائمة على التطبيقات.
وتوقع شبيلاط صعود تقنية القياسات الحيوية السلوكية وتجارب الوقاية التفاعلية في المستقبل.
ويُدعم هذا الجهد على مستوى الصناعة بمبادرة "تشارك"، وهي منصة لتبادل المعلومات حول التهديدات السيبرانية أطلقها اتحاد مصارف الإمارات في عام 2017.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.











0 تعليق