أكدت مصادر مصرية مطلعة أن القاهرة اتخذت إجراءات عملية لضمان استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث دفعت بمعدات وفريق متخصص للمساعدة في عملية انتشال جثث المحتجزين الإسرائيليين من القطاع.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطوة تأتي في إطار الدور المحوري الذي تلعبه مصر لضمان استدامة وقف الحرب، وبهدف إحراز تقدم في مفاوضات المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الصراع في غزة.
دور مصر المحوري في الاتفاق الهش
يُذكر أن وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة تم التوصل إليه في أكتوبر الجاري برعاية الرئيس ترامب، بعد أكثر من عامين من القتال، وأُعلن عنه رسمياً في قمة السلام التي استضافتها شرم الشيخ المصرية في الثالث عشر من أكتوبر.
شملت صفقة وقف إطلاق النار عدة بنود رئيسية، منها إفراج حماس عن آخر المحتجزين الأحياء (وعددهم 20 رهينة) مقابل إطلاق إسرائيل سراح نحو 2000 فلسطيني محتجز (بما في ذلك 1700 من غزة)، بالإضافة إلى إعادة جثامين 28 محتجزاً إسرائيلياً لقوا حتفهم، وتعهد إسرائيل في المقابل بإعادة 360 جثة فلسطينية.
صعوبة الوصول للجثامين والتهديدات الإسرائيلية
أعادت حركة حماس 12 جثة من جثامين المحتجزين الإسرائيليين الذين قضوا في القطاع، مؤكدة أن الوصول إلى باقي الجثامين يتطلب "جهوداً كبيرة ومعدات خاصة" بسبب الدمار الواسع.
وأدت صعوبة تحديد مواقع بعض الجثامين أو الحاجة إلى معدات متخصصة لاستخراجها من تحت الأنقاض إلى نشوب خلافات، صاحبها تهديدات إسرائيلية باستئناف العمليات العسكرية إذا لم يتم الوفاء بكافة التزامات الاتفاق، مما دفع القاهرة للتحرك.
وتلعب مصر دوراً محورياً كوسيط في النزاع منذ بدايته، مستفيدة من موقعها الجغرافي وعلاقاتها الدبلوماسية المتوازنة مع كل من إسرائيل وحماس.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.












0 تعليق