جرى السبت بالرباط، الاحتفاء بيوم التراث الفلسطيني؛ وذلك بحضور جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين بالمغرب، إلى جانب عدد من الشخصيات من مختلف المشارب.
وشكل هذا الحدث، المنظم من لدن رابطة الجالية الفلسطينية بالمغرب، مناسبة لإبراز أهمية صون التراث الفلسطيني، مع تسليط الضوء على الدور المحوري للمرأة الفلسطينية في هذا المجال.

وأكد السفير الفلسطيني، في كلمة له بالمناسبة، أن هذا اليوم الذي يحتفى به في المغرب يشكل فرصة مميزة لإبراز المكانة التي يمثلها التراث بالنسبة للفلسطينيين، الذين يحرصون باستمرار على حمايته وصيانته.
وقال الشوبكي: “نعتبر تراثنا الفلسطيني جزءا من هويتنا الوطنية”، موضحا أن الثقافة والتراث يشكلان ركيزتين أساسيتين في نضال الشعب الفلسطيني من أجل الدفاع عن حقوقه.

وأضاف: “أغتنم هذه المناسبة لأبرز الأدوار الحاسمة التي تضطلع بها المرأة الفلسطينية في الحفاظ على تراث بلدها، من خلال نقل المعارف من الأمهات إلى بناتهن، والتشبث بالهوية، وسرد التاريخ الفلسطيني”.
وعبّر السفير الفلسطيني في هذا السياق عن شكره وامتنانه للملك محمد السادس على الجهود المتواصلة التي يبذلها دعما للقضية الفلسطينية، مشيدا في الوقت ذاته بمبادرة رابطة الجالية الفلسطينية بالمغرب لتنظيم هذا الحدث.

من جانبه، أبرز علي الجعبري، رئيس رابطة الجالية الفلسطينية بالمغرب، أن هذا اليوم تميز بأنشطة متنوعة؛ من بينها معرض للمنتجات الغذائية المشهورة في فلسطين، وعرض للأزياء التقليدية التي نسجتها نساء فلسطينيات مقيمات بالمغرب أو وافدات من غزة.
وأشار الجعبري إلى أن هذا اللقاء سعى أيضا إلى تعريف الحضور بالرقصة الفلسطينية التقليدية “الدبكة”، كما شكل مناسبة لتكريم بعض الشخصيات؛ من ضمنهم أطباء مغاربة توجهوا إلى غزة لتقديم المساعدة الطبية للمحتاجين.

وفي كلمة باسم النساء الفلسطينيات، لفتت سامية أبو عنكيرة إلى أن “التراث، الذي يمثل الذاكرة الحية للفلسطينيين، تعرض لدمار وأضرار جسيمة، لاسيما في غزة”.
وأضافت المرأة الفلسطينية ذاتها: “أغتنم هذه المناسبة لأعبر عن اعتزازي بجهود المرأة الفلسطينية، تلك المناضلة التي لا تعرف الاستسلام وتكافح كل يوم دفاعا عن حقوقها وحقوق أبنائها”.
















0 تعليق