الضفة الغربية على صفيح ساخن.. هجمات واسعة للمستوطنين مع بداية موسم الزيتون - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الضفة الغربية على صفيح ساخن.. هجمات واسعة للمستوطنين مع بداية موسم الزيتون - بلس 48, اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025 02:31 صباحاً

رام الله - دنيا الوطن
تشهد الضفة الغربية تصعيدًا غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين، بالتزامن مع موسم قطف الزيتون، وسط حماية واضحة من القوات الإسرائيلية.

وقالت تقارير محلية إن أقل من 24 ساعة شهدت أكثر من 10 اعتداءات جديدة، شملت حرق مركبات ومنازل ومساجد، والاعتداء على مزارعين ومتطوعين في نابلس، رام الله، الخليل، والقدس.

وزعمت مصادر أمنية إسرائيلية بأن الجيش يستعد لمواجهة التصعيد خلال موسم الحصاد، لكنه يعاني من صعوبة في كبح عنف المستوطنين المتطرفين، الذين ينفذون اعتداءات تعتبر "خارج السيطرة". وأضافت أن هناك "ذروة في الأحداث واحتكاكات متصاعدة"، في ظل تزايد أعداد المستوطنين المسلحين في الميدان.

وذكرت وكالة "وفا" أن المستوطنين دمروا مسجد خربة طانا شرق نابلس، وأحرقوا ثلاث مركبات في دير دبوان قرب رام الله. كما هاجموا قاطفي الزيتون في بلدات بيت دجن وكفر مالك ودير بلوط وبيت إكسا، مستخدمين رذاذ الفلفل والحجارة، ما أسفر عن إصابة عشرات المزارعين بجروح واختناق.

وفي الخليل، شملت الاعتداءات حرق منازل ومركبات وإصابة مسنين، بينما حاول مستوطنون سرقة أغنام في قرى بيت لحم والأغوار الشمالية، وهاجموا تجمعات بدوية قرب القدس وأريحا بهدف ترهيب السكان ودفعهم إلى الرحيل القسري.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون 141 اعتداء منذ بدء موسم الزيتون الحالي، مقابل 17 اعتداء مباشر من القوات الإسرائيلية. منذ السابع من أكتوبر 2023، سجّلت اعتداءات المستوطنين أكثر من 7150 هجومًا، أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيًا وتدمير مئات الممتلكات.

وتتهم مؤسسات حقوقية فلسطينية الحكومة الإسرائيلية بتوفير غطاء سياسي وأمني للمستوطنين، عبر تقييد وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم واحتجاز من يحاول التصدي للهجمات، فيما تبقى معظم التحقيقات الإسرائيلية دون نتائج ملموسة.

ويحذر ناشطون من أن استمرار التصعيد يهدف إلى فرض واقع استيطاني جديد في مناطق "ج"، خصوصًا في شمال الضفة والقدس الشرقية، تمهيدًا لتنفيذ مخطط E1 الذي يسعى لعزل القدس عن امتدادها الفلسطيني وإحكام السيطرة على الأغوار.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "الهجمات خرجت عن السيطرة"، فيما يرى الفلسطينيون أن ما يحدث هو سياسة ممنهجة لتهجير السكان وتوسيع المستوطنات على حساب الأراضي والمقدسات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق