الحكومة تحسم الجدل بشأن زيادة جديدة في الأجور قبل الإجتماع الحاسم - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الحكومة , ما زال ملف الحد الأدنى للأجور في مصر يشغل اهتمام ملايين العاملين في القطاعين العام والخاص، وسط ترقب واسع لأي قرارات جديدة تتعلق برفع الأجور أو إطلاق حزمة حماية اجتماعية إضافية خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار ارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة.

لكن وفقًا لمصادر حكومية مطلعة، فإن الحكومة لا تدرس حاليًا أي زيادات إضافية في الحد الأدنى للأجور، ولا توجد مؤشرات لإطلاق حزمة جديدة من الدعم خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأكدت المصادر أن المجلس القومي للأجور ملتزم بتطبيق القرارات الأخيرة التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارًا من أول سبتمبر الماضي، والتي تلزم جميع المنشآت الخاصة بتطبيق الحد الأدنى المعتمد رسميًا.

وأضافت المصادر أن الدولة تتابع عن قرب مدى التزام أصحاب الأعمال بتطبيق قرارات الأجور لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة العاملين في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.

 

اجتماع الحكومة

اجتماع الحكومة

اجتماع مرتقب لـ الحكومة لمراجعة الأجور والعلاوات

من جانبه، أعلن محمد جبران، وزير العمل، أن المجلس القومي للأجور سيعقد اجتماعًا خلال الفترة المقبلة لمناقشة ملف الأجور والعلاوة الدورية للعاملين في القطاعين العام والخاص، بما يتماشى مع الظروف الاقتصادية الحالية ومعدلات التضخم.

وأوضح الوزير أن أي قرار جديد بخصوص زيادة الحد الأدنى للأجور لن يكون عشوائيًا، بل سيأتي بعد دراسات دقيقة ومشاورات موسعة بين ممثلي الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال، للوصول إلى توازن حقيقي بين مصلحة العامل واستقرار السوق.

وشدد جبران على أن الدولة حريصة على تحقيق التوازن بين دعم المواطنين من جهة، وقدرة الشركات على الاستمرار والتشغيل من جهة أخرى، مؤكدًا أن أي تعديل جديد في الحد الأدنى للأجور سيكون بناءً على توصيات المجلس القومي للأجور بعد انتهاء المناقشات المرتقبة.

 

الحكومة تنفي الشائعات

الحكومة-تنفي-الشائعات

الحكومة تنفي الشائعات حول مطالبات غير رسمية بزيادة الأجور

في المقابل، نفت وزارة العمل صحة ما تم تداوله على بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تقديم “نقابة العاملين بالقطاع الخاص” طلبًا رسميًا لزيادة الحد الأدنى للأجور.

وأكدت الوزارة أن هذا الكيان غير معترف به قانونيًا ولا يملك أي صفة رسمية لتقديم مثل هذه الطلبات، محذّرة من نشر أو ترويج أخبار غير دقيقة من شأنها إثارة البلبلة في سوق العمل.

وشددت الوزارة على أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد أي جهات أو أفراد يروّجون لمعلومات مغلوطة، مؤكدة أن ملف الأجور يُدار فقط من خلال القنوات الرسمية وبالتنسيق مع المجلس القومي للأجور.

 

رئيس الحكومة

رئيس الحكومة

التضخم والقدرة الشرائية في صدارة النقاش الاقتصادي

ويرى خبراء الاقتصاد أن الاجتماع المرتقب للمجلس القومي للأجور سيكون من الاجتماعات المفصلية في ظل الضغوط المعيشية المتزايدة وارتفاع معدلات التضخم العالمية، وهو ما قد يدفع الحكومة إلى دراسة بدائل جديدة لتخفيف الأعباء عن محدودي ومتوسطي الدخل.

ويؤكد الخبراء أن أي زيادة محتملة في " target="_blank"> الأجور يجب أن تراعي معادلة دقيقة تشمل معدلات التضخم والنمو الاقتصادي من جهة، والعبء المالي على الموازنة العامة والقطاع الخاص من جهة أخرى، بما يضمن استدامة القرارات وعدم تأثيرها سلبًا على التشغيل أو الأسعار.

وفي الوقت نفسه، تواصل الدولة تنفيذ برامج الحماية الاجتماعية القائمة مثل “تكافل وكرامة” ودعم السلع التموينية، إلى جانب التوسع في مبادرات تخفيف أعباء المعيشة، ضمن خطتها الشاملة لحماية الفئات الأكثر احتياجًا وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق