الين الياباني يقفز أمام الدولار ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ارتفع الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الأربعاء، متخلياً عن أدنى مستوياته في أسبوع، بعد موجة من التقلبات شملت العملات والمعادن الثمينة، وسط تراجع مؤقت للعملة الأمريكية وإعادة توازن الأصول الآمنة في الأسواق العالمية.

وسجل الدولار تراجعاً نسبته 0.1% إلى مستوى 151.74 ين، عقب صدور بيانات رسمية أشارت إلى ارتفاع الصادرات اليابانية في شهر سبتمبر 2025 لأول مرة منذ خمسة أشهر، وهو ما عزز العملة اليابانية نسبياً وأدى إلى استعادة المستثمرين جزءاً من الثقة في الين بعد سلسلة خسائر متتالية.

ويأتي تعافي الين بعد أن فقد نحو 2.6% من قيمته منذ بداية أكتوبر 2025، في أكبر تراجع شهري له أمام الدولار منذ يوليو 2025، وسط توقعات بسياسات مالية توسعية محتملة من الحكومة اليابانية وقلق المستثمرين بشأن العلاقة المستقبلية مع بنك اليابان المركزي. وقد أثرت هذه المخاوف على تحركات الأسواق خلال الأسابيع الماضية، خاصة في ظل ضبابية السياسات النقدية العالمية.

وتستعد رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايتشي لإطلاق حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة قد تتجاوز 13.9 تريليون ين (حوالي 92.19 مليار دولار)، بهدف دعم الأسر اليابانية في مواجهة التضخم المتصاعد، بحسب مصادر حكومية تحدثت لوكالة رويترز. ومن المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تعزيز الطلب الداخلي، ما قد يدعم قوة العملة الوطنية ويزيد من مرونتها أمام تقلبات الدولار.

وفي سياق أوسع، بقي مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس قوة العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات مستقراً نسبياً عند 98.84 نقطة بعد ثلاث جلسات من المكاسب، فيما ارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى 1.1613 دولار بعد تأجيل القمة المقررة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3378 دولار قبيل صدور بيانات التضخم البريطانية، بينما ارتفع الدولار الأسترالي والنيوزيلندي بنسبة 0.2% لكل منهما.

ويشير المحللون إلى أن الأسواق تمر حالياً بمرحلة إعادة تموضع نتيجة ازدحام المراكز الاستثمارية وارتفاع حدة التقلبات، ما يؤدي إلى نوبات تقلب شاملة تشمل العملات والسلع على حد سواء. ويعكس ذلك الضبابية السياسية في الولايات المتحدة، إضافة إلى استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، والذي يلقي بظلاله على توقعات المستثمرين بشأن تحركات الاحتياطي الفيدرالي في أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.

كما ساهم انخفاض مؤقت في أسعار الذهب في تعزيز توازن الأصول الآمنة، حيث أعاد المستثمرون ترتيب محافظهم بين العملات والسلع المالية، ما ساعد على استعادة الين الياباني جزءاً من الخسائر السابقة أمام الدولار. ويرى الخبراء أن الأسواق ستستمر في متابعة تأثير حزمة التحفيز اليابانية والسياسات النقدية العالمية، وهو ما قد يشهد مزيداً من التقلبات في الأيام المقبلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق