حقق بنك أبوظبي الأول، أكبر بنك في دولة الإمارات وأحد أبرز المؤسسات المالية في المنطقة، صافي أرباح قياسياً بلغ 16.02 مليار درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، بزيادة قدرها 24% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مدفوعاً بالنمو المتنوع في الإيرادات والتوسع الاستراتيجي في الأسواق العالمية.

وأوضح البنك في بيانه المالي أن الأرباح قبل خصم الضرائب ارتفعت بنسبة 26% لتصل إلى 19.25 مليار درهم، في حين بلغ العائد على حقوق الملكية الملموسة 20%، متجاوزاً الأهداف التي كان قد حددها البنك على المدى المتوسط، ما يعكس كفاءة الأداء واستدامة النمو عبر مختلف القطاعات المصرفية.

ووفقاً للنتائج المالية، ارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 16% لتسجل 27.65 مليار درهم، مدعومة بزيادة قوية في إيرادات الفوائد والإيرادات غير الممولة، التي قفزت بنسبة 37% لتبلغ 12.7 مليار درهم، وهو ما يعكس التحسن في جودة الأصول وتنوع مصادر الدخل.

كما أظهرت النتائج نمو القروض والسلفيات بنسبة 13% منذ بداية العام لتبلغ 596 مليار درهم، فيما ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 8% لتصل إلى 848 مليار درهم، في إشارة إلى استمرار ثقة العملاء في متانة المركز المالي للبنك، وقدرته على إدارة السيولة والتمويل بكفاءة عالية.

وبلغ إجمالي الموجودات (الأصول) نحو 1.38 تريليون درهم، بزيادة 14% منذ بداية عام 2025، بينما حافظ البنك على نسب سيولة قوية بلغت 158%، مع تسجيل نسبة حقوق ملكية من الشق الأول عند 13.7%، وهي من بين الأعلى في القطاع المصرفي الإقليمي.

وأشار البيان إلى أن الأداء المتوازن في جميع قطاعات الأعمال ساهم في تعزيز نمو الأرباح، حيث حقق قطاع الخدمات المصرفية للاستثمار والأسواق إيرادات قدرها 9.09 مليار درهم بنمو 17%، وبلغت إيرادات الخدمات المصرفية للشركات والمؤسسات نحو 4.65 مليار درهم، فيما سجل قطاع الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات إيرادات 9.5 مليار درهم.

وفي إطار استراتيجيته للتوسع الدولي، أوضح البنك أنه يواصل تعزيز وجوده في أكثر من 20 سوقاً عالمياً، مع افتتاح فرع جديد في الهند وتأسيس مكاتب تمثيلية في تركيا ونيجيريا، إلى جانب تحويل عملياته في فرنسا إلى شركة تابعة، بما يعزز حضوره في الأسواق الأوروبية ويدعم شبكة أعماله الدولية.

كما أعلن البنك عن تسريع وتيرة التحول الرقمي من خلال نشر 18 وكيلاً ذكياً يعملون بالذكاء الاصطناعي في قطاعات التمويل التجاري وخدمات العملاء والتحليلات المالية، ما أسهم في رفع الكفاءة التشغيلية وتقليص أوقات إنجاز المعاملات بنسبة تصل إلى 50%.

ويُعد بنك أبوظبي الأول من أعلى المؤسسات تصنيفاً ائتمانياً في الشرق الأوسط عند مستوى AA-، ما يعكس قوته المالية واستقراره التشغيلي. وأكدت الإدارة التنفيذية أن الأداء القوي خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025 يعكس قدرة البنك على مواصلة النمو المستدام رغم التحديات الاقتصادية العالمية، مستفيدا من تنوع محفظته الاستثمارية وانتشاره الجغرافي.