الحمد لله الجنيه المصري رجع يقف على رجله من جديد قدام الدولار وبأقوى مستوى من يوم التعويم في مارس 2024.. فيا ترى إزاي عمل كده رغم كل الضغوط اللي كانت عليه سنة ونص؟ هل الفضل للتحسن الداخلي بس ولا سقوط الدولار عالمياً لعب دور؟ وإيه مستقبل السعر لو اتفاق صندوق النقد اكتمل؟ هل نقدر نقول إن “عصر 50” خلاص اتقفل… ولا لسه بدري جداً؟
الجنيه المصري حافظ على مكاسبه الأيام اللي فاتت واستقر عند أعلى مستوى له من بعد تعويم مارس 2024.. وفيه اكتر من سبب لكده أهمهم ان الدولار نفسه بيقع عالمياً.. والعملة لأمريكية بتتعرض لضغوط كبيرة بسبب الإغلاق الحكومي المستمر هناك ومع صعود عملات رئيسية قدّامه زي اليورو والين قوة الدولار اتراجعت، وده انعكس فوراً على أي عملة واقفة قصاده منهم الجنيه.
تانى حاجة سيولة الدولار في مصر اتحسنت منظومة التدفقات الداخلة اتحسنت بقوة واحتياطي النقد ارتفع ووصل 49.533 مليار دولار بنهاية سبتمبر مقارنة بـ49.25 مليار أغسطس زيادة حوالي 283 مليون دولار في شهر واحد.. مش بس كده في أبريل اللي فات الاحتياطي كسر 48 مليار لأول مرة تاريخياً، ومن ساعتها وهو طالع بشكل مستمر ومستقر.
كمان برنامج صندوق النقد ماشٍ في الاتجاه الصحيح.. ورغم إن الصندوق لسه ما أعلنش نتيجة المراجعة الخامسة والسادسة، لكن المؤشرات اللي جاية من الاجتماعات إيجابية ومسؤولين في الصندوق قالوا صراحة إن ملف الدعم والطروحات ماشي في الطريق اللي هم طالبينه.. يعني ببساطة السوق شايف إن المخاطر أقل من الأول والثقة راجعة.

وأسعار صرف الدولار حاليا بتشهد تراجع ملحوظ أعلى سعر للدولار ظهر في بنك إسكندرية: 47.50 شراء — 47.60 بيع. وأقل سعر كان في المصري الخليجي:
47.42 شراء — 47.52 بيع و البنك المركزي نفسه معلن: 47.43 شراء — 47.56 بيع.
وفي الأهلي ومصر والعربي الأفريقي:47.48 شراء — 47.58 بيع.
يعني رغم اختلافات بسيطة بين البنوك فيه اتجاه واحد.. الجنيه واقف… ومش بيرجع للخلف حاليا.
هل ده معناه إن الجنيه لسه قدامه صعود؟
ده سؤال مش بسيط لكنه مرتبط بـهل الإغلاق الحكومي الأمريكي هيتحل بسرعة ولا هيمتد ويضغط على الدولار أكتر؟ وهل اتفاق الصندوق يتقفل قريب وتسليم الشريحة الجاية يرفع الاحتياطي لفوق الـ50؟ وهل الدولة هتسرّع تنفيذ الطروحات عشان تضخ دولارات جديدة؟
لو التلاتة دول حصلوا الجنيه مش بس هيحاف على مكاسبه لا ده ممكن يقوّى أكتر ولو واحد منهم تعطل ساعتها الاستقرار أفضل سيناريو.
0 تعليق