وزير دفاعهم متطرف باسم يوسف يروي لأول مرة الجانب الآخر من المجتمع الأمريكي  - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

باسم يوسف , آثار الإعلامي  الجدل مجددًا بعدما كشف سبب تخوفه من عرض حلقة جديدة من برنامج “كلمة أخيرة”، وذلك خلال ظهوره في لقاء مع الإعلامي أحمد سالم على قناة “ON”. أشار إلى أن مخاوفه ليست من ردود الأفعال بقدر ما هي نابعة من إحساس داخلي بالتغيرات التي طرأت على العالم، قائلًا:

“أنا حاسس إني دخلت المرحلة اللي كان فيها والدي الله يرحمه، لما كان بيقعد في نادي الجزيرة يتكلم عن الخزعبلات الدولية اللي بتحصل حوالينا… أنا بقيت هناك.”

هذا التصريح يعكس قلقه من تحولات فكرية ومجتمعية يراها خطيرة، ليس فقط في الولايات المتحدة التي يعيش فيها منذ سنوات، بل في العالم كله، ويشعر أنه أصبح أقرب لما كان يراه في جيل الكبار الذين كان يستهين بحديثهم سابقًا.

 

باسم يوسف يروي

باسم-يوسف-يروي

العنصرية المقنّعة… باسم يوسف يروي تجربة من قلب أمريكا

روى الإعلامي تفاصيل تجربة خاضها في بداياته بأمريكا، عندما كان يحاول الدخول لعالم الإعلام كمهاجر، حيث سافر إلى ولايات محافظة وزار محلات أسلحة، وصوّر نفسه هناك، مما أثار جدلًا في مصر حينها، لدرجة اتهامه بـ”العمالة” و”التجسس”.

لكنه أوضح أن هدفه كان تقديم وجه آخر للمجتمع الأمريكي غير المعتاد رؤيته، قائلاً:

“الناس دي عندها صورة نمطية عن العرب والمسلمين، وكلنا بنتحط في خانة واحدة، حتى المسيحيين من أصل عربي مش فارقة معاهم.”

واستعاد الإعلامي موقفًا صادمًا جرى في 2016، عندما أجرى حوارًا مع صاحب محل أسلحة كتب لافتة تقول “ممنوع دخول المسلمين”، فقرر أن يتحدث معه لفهم تفكيره. وخلال الحوار، سمع باسم كلامًا صادمًا من الرجل، الذي قال إن عنده أسلحة ملوثة بشحم خنزير لمنع المسلمين من لمسها، ونماذج تدريب على الرماية أطلق عليها اسم “محمد”، بل وأهدى باسم تي شيرت مكتوب عليه “كافر”.

الفريق الإعلامي الأمريكي الذي كان يرافق الإعلامي حينها، لم يصدق ما يسمعه أو يراه، معتبرًا أن هذا المستوى من الجهل والعنصرية لا يمكن أن يكون حقيقيًا، خاصة في 2016.

وزير الدفاع الأمريكي

وزير الدفاع الأمريكي

 

من التطرف الفردي إلى السياسة الرسمية

لكن الأكثر إثارة للقلق – بحسب باسم يوسف  – هو أن هذا النوع من الفكر لم يعد محصورًا في أفراد متطرفين، بل أصبح مُمأسسًا داخل السياسة الأمريكية نفسها في 2025. وضرب مثالًا بـ وزير الدفاع الأمريكي الحالي، الذي كان ضابطًا في أفغانستان، وعمل بعدها في قناة “فوكس نيوز”، ثم تم تعيينه وزيرًا.

المثير أن هذا الوزير يحمل وشمًا يحمل رموزًا من الحروب الصليبية، بل وأضيف إلى جسده بعد تعيينه وشمًا جديدًا بكلمة “كافر”، في رسالة واضحة لما يحمله من أيديولوجيا معادية للإسلام والعرب.

 

باسم يوسف

باسم-يوسف

وتساءل باسم يوسف  ساخرًا:

“تخيل لو وزير دفاع في دولة عربية قال لازم نغزو أوروبا ونرجع الأندلس؟ هيتقال عليه إيه؟ لكن هنا ده بقى عادي.”

باسم يوسف  اختتم حديثه بتأكيد أن ما كان يُعتبر تطرفًا في الماضي، أصبح اليوم تيارًا سياسيًا مقبولًا وشبه رسمي، مما يجعله قلقًا من المستقبل، خاصة وأن ذلك التفكير أصبح يُطبّق عمليًا في السياسات والتصريحات العلنية، دون اعتراض يُذكر من الداخل الأمريكي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق