في خطوة جديدة أثارت الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن بدء تنفيذ مشروع بناء قاعة رقص جديدة داخل البيت الأبيض، واصفًا ضجيج أعمال البناء بأنه "موسيقى تُطرب أذنيه".
وأوضح ترامب أن هذه القاعة ستكون واحدة من أبرز الإضافات إلى المقر الرئاسي، حيث تبلغ مساحتها نحو 90 ألف قدم مربع، وبتكلفة تصل إلى 200 مليون دولار، في مشروع طالما راوده خلال فترة وجوده في السلطة.
ضجيج البناء.. موسيقى المال في أذن ترامب
خلال لقائه بعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في حديقة الورود بالبيت الأبيض، تحدث ترامب بروح الدعابة قائلاً: "ربما تسمعون صوت البناء الجميل في الخلف، هل تسمعون هذا الصوت؟ إنه موسيقى تُطرب أذني؛ أحب هذا الصوت".
وأضاف بابتسامة: "عندما أسمع هذا الصوت، يُذكرني بالمال، وفي هذه الحالة يُذكرني بنقص المال، لأنني أدفع ثمنه".
هذا التصريح يعكس جانبًا من شخصية ترامب التي تمزج بين روح رجل الأعمال وحس السياسي المثير للجدل، حيث يرى في مظاهر الفخامة والبناء رمزًا للنجاح والقوة.
تمويل خاص ومساهمات من رجال الأعمال
وأعلنت إدارة ترامب أن تمويل القاعة سيتم بالكامل من أمواله الخاصة، إضافة إلى تبرعات من رجال أعمال وشركات كبرى من القطاع الخاص، ما يعني أن المشروع لن يحمّل الخزانة الأمريكية أي أعباء مالية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها استمرار لأسلوب ترامب في الاعتماد على القطاع الخاص في تنفيذ مشاريعه الفخمة، سواء في مجالات العقارات أو التصميمات المعمارية.
تجديدات ترامب في البيت الأبيض
لم تكن قاعة الرقص الجديدة هي المبادرة الوحيدة التي قام بها ترامب لتغيير ملامح البيت الأبيض. فقد شملت مشاريعه السابقة إضافة أعمدة أعلام ضخمة عند المدخل الرئيسي، وإعادة رصف حديقة الورود الشهيرة، إلى جانب تزيين المكتب البيضاوي بلمسات ذهبية فخمة، تعكس ذوقه المميز المعروف منذ عمله في عالم العقارات والديكور.
رمزية فخمة ورسالة سياسية
يرى محللون أن مشروع قاعة الرقص لا يحمل فقط طابعًا جماليًا، بل يعكس رؤية ترامب في تحويل البيت الأبيض إلى رمز للفخامة والقوة الاقتصادية الأمريكية، في انسجام مع شخصيته التي تميل إلى الاستعراض والاهتمام بالمظاهر البصرية اللافتة.
وبينما يعتبر البعض أن هذه التعديلات تمثل نزعة شخصية بحتة، يرى آخرون أنها جزء من رؤية ترامب لتجديد رموز الدولة الأمريكية بأسلوب أكثر حداثة وأناقة.
0 تعليق