40 عضوا في «الشيوخ الأمريكي» يطالبون ترامب بمعارضة اسرائيل ضم الضفة الغربية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي أن أكثر من 40 عضواً ديمقراطياً في مجلس الشيوخ، تقدموا بمذكرة جماعية إلى الرئيس دونالد ترامب، طالبوه فيها بتعزيز معارضته لخطط إسرائيل الرامية إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية.


وقاد السيناتور آدم شيف، الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، هذه المبادرة التي تأتي في وقت حساس عقب سريان وقف إطلاق النار في غزة، معتبرين أن الوقت مناسب لتثبيت الموقف الأميركي الداعي إلى منع أي خطوات أحادية الجانب من قبل الحكومة الإسرائيلية.


تأكيد الموقف بعد وقف إطلاق النار

وأوضح أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم أن إعادة التأكيد على رفض الضم الآن أمر "حيوي للحفاظ على فرص السلام"، مشيرين إلى أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه من شأنه أن يؤجج التوترات الإقليمية ويقوّض جهود التهدئة الجارية.


وأشار الموقع إلى أن المذكرة جاءت في أعقاب تجدد النقاش داخل واشنطن حول مستقبل الأراضي الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار، وتزايد الضغوط من الأوساط الديمقراطية لدفع الإدارة الأميركية نحو دور أكثر توازناً في الصراع.

 

تعهد ترامب أمام زعماء عرب

وكشف موقع "بوليتيكو" أن ترامب كان قد تعهد الشهر الماضي لعدد من زعماء الدول العربية خلال اجتماع عقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية.


ونقل الموقع عن ستة مصادر مطلعة أن ترامب قال بوضوح إن الضفة الغربية لن تُستوعب داخل إسرائيل، مؤكداً التزامه بخطة سلام تشمل ترتيبات للحوكمة والأمن بعد الحرب الدائرة منذ نحو عامين بين إسرائيل وحركة حماس.

 

الموقف العربي والتحذيرات السعودية

من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الشهر الماضي، أن الدول العربية والإسلامية أوصلت للرئيس ترامب تحذيرات صريحة من مخاطر الضم الإسرائيلي.


وقال الأمير فيصل في تصريحات على هامش أعمال الأمم المتحدة: "لقد أوضحت بعض الدول للرئيس بشكل تام خطر أي ضم في الضفة الغربية، وما يمثله ذلك من تهديد ليس فقط لإمكانية تحقيق السلام في غزة، بل لأي سلام مستدام في المنطقة".


وأضاف: "أنا على ثقة بأن الرئيس ترامب قد فهم موقف الدول العربية والإسلامية في هذا الشأن".

 

انقسام داخل الحكومة الإسرائيلية

وفي الجانب الإسرائيلي، تتباين المواقف داخل حكومة نتنياهو بين من يدعو إلى ضم كامل للضفة الغربية لتحقيق ما يعتبرونه "حلم السيادة"، وبين من يرى أن ضمّاً جزئياً قد يكون كافياً للحصول على اعتراف أميركي دون إثارة ردود فعل دولية قوية.


ويرى مراقبون أن استمرار هذا الانقسام يعكس ضغوطاً داخلية وخارجية متزايدة على إسرائيل، خصوصاً في ظل المواقف المتحفظة من واشنطن والعواصم العربية على حد سواء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق