البابا تواضروس الثاني عظمة المحبة تتجلى في ثلاثة مبادئ رئيسية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن أي عمل يقوم به الإنسان يصبح بلا معنى إذا غابت عنه المحبة، مشيرًا إلى ما جاء في رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس حول أهمية المحبة، حيث أوضح أن كل شيء بدونها لا قيمة له.

البابا تواضروس الثاني

البابا تواضروس الثاني

تحدث البابا تواضروس الثاني عن عظمة المحبة

وخلال كلمته الروحية، تحدث البابا تواضروس الثاني عن عظمة المحبة وارتباطها بثلاثة مبادئ أساسية. أولها أن الكلام بلا محبة يتحول إلى مجرد ضوضاء، حيث يظل الحديث بلا حياة مهما كان بليغًا أو متعدد اللغات إذا افتقر إلى المحبة، مستشهدًا بمثال الفريسي والعشار. ثانيًا، المعرفة والإيمان دون محبة يصبحان فارغين ويؤديان إلى الكبرياء، كما حدث مع الشيطان. وثالثًا، العطاء والخدمة بلا محبة لا يحملان قيمة حقيقية حتى لو كان هناك تضحية عظيمة، مؤكداً على قصة حنانيا وسفيرة كنموذج لذلك.

مع بداية العام القبطي الجديد، دعا البابا تواضروس الثاني الجميع إلى مراجعة معنى المحبة ومدى صدقها في حياتهم، مشددًا على أن الله يقيس المحبة بما يحمله القلب وليس عبر المظاهر الخارجية. واستعرض بعض العلامات التي تظهر نقص المحبة مثل الحسد الذي ينتج الكراهية، وإهمال العلاقة بالله من خلال التهاون في الصلاة، وعدم الالتزام بالكتاب المقدس والأصوام، إضافة إلى الاستهانة بالتواجد في الكنيسة والانغماس في حب العالم الزائل.

البابا تواضروس الثاني

البابا -تواضروس -الثاني

علاج ضعف المحبة

وأشار البابا تواضروس الثاني إلى أن علاج ضعف المحبة يبدأ بمحاربة الغيرة والحسد، لافتًا إلى قول القديس يوحنا ذهبي الفم بأن “الحاسد عدو لنفسه قبل أن يكون عدوًا لغيره”. وأكد أن المحبة الحقيقية تقوم على التواضع والبناء بعيدًا عن التفاخر والانتفاخ، مستشهدًا بالآية التي تقول: “يُقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة”.

كما أوضح أن المحبة الحقيقية تخلو من الأنانية والانفعال، حيث تتعامل بلطف واحترام وتحرص على ستر الخطايا بدلاً من نشرها، مستشهدًا بقول القديس يعقوب السروجي الذي وصف المحبة بأنها تُطفئ الغضب كما تُخمد المياه لهيب النار.

وفي ختام حديثه، شدد البابا تواضروس الثاني على أن المحبة هي الركيزة التي يبني عليها الإنسان علاقته بالله وبالناس، فهي التي تمنح للحياة معناها الروحي والإنساني الأكثر عمقًا.

البابا تواضروس الثاني

البابا -تواضروس- الثاني
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق