ترامب يحذر حماس: حلفاء أمريكا مستعدون لتأديب الحركة إذا خالفت التزاماتها في غزة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب تحذيراً شديد اللهجة إلى حماس، إذ أكد أن لدى حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط “القدرة والاستعداد” لـ «تأديب» الحركة في حال خالفت التزاماتها.

وقال ترامب عبر منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به إنه تلقى تأكيدات من عدد من الدول الحليفة بأنّها “سترحّب بفرصة، بناء على طلبه، للتدخل بقوة في قطاع غزة لتصويب أوضاع حماس” إذا استمرت في التصرف بما وصفه بـ «السلوك الخاطئ» ومخالفة الاتفاقات.

إلا أنه أوضح أن التدخل العسكري لم يكن مطلوباً في اللحظة الراهنة، وأعطى الحركة مهلة لكي «تفعل الشيء الصحيح»، محذّراً من أن الردّ سيكون «سريعاً، غاضباً، ووحشياً» إن لم تفِ بالتزاماتها.

تأتي هذه التصريحات على خلفية تهدئة هشّة في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، وسط ضغوط أمريكية ودولية لتنفيذ بنود الاتفاق التي تشمل تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين، إطلاق سراح فلسطينيين، وتخلي حماس عن بعض قدراتها العسكرية.

وتُعد هذه اللهجة التحذيرية إشارة إلى تغيير في مقاربة ترامب تجاه الحركة، من مجرد الوساطة أو الضغط الدبلوماسي إلى احتمال استخدام أدوات عسكرية أو شبه عسكرية بديلة.

من جهة أخرى، يرى محلّلون سياسيون في تصريح ترامب رسالة مزدوجة: فهي موجهة لحماس وداعميها في المنطقة، وفيها أيضاً إشارة إلى أن الولايات المتحدة تُفضّل أن تقوم الدول الحليفة «بالتنفيذ الميداني» بدلاً من إرسال قوات أمريكية بصورة مباشرة، بما يتماشى مع شعار «أمريكا أولاً».

لكنّ هؤلاء المحلّلين يُذكّرون بأن مهمة «تأديب حماس» على يد دول عربية أو خليجية تواجه تحديات لوجستية وأمنية كبيرة، بما في ذلك تفكيك شبكة أنفاق الحركة، وتأمين عملية إعادة الإعمار في غزة، وعدم تكرار العودة إلى العنف.

في ضوء ذلك، يبدو أن ترامب يريد أن يُبني على نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة لتطبيق خطة سلام أوسع، تقول مصادر إنّها تضمّ نحو عشرين نقطة، من بينها تخلي حماس عن السيطرة الكاملة على القطاع وتشكيل سلطة فلسطينية بديلة.

كما أن هذا التحذير يأتي في وقت حساس حيث يتراجع الالتزام باتفاق التهدئة، وظهرت مؤشرات على أن بعض جثث الأسرى الإسرائيليين لا تزال عالقة تحت الأنقاض، وتعثر تنفيذ البند المتعلق بتسليمها.

ختاماً، فإن تصريح ترامب ليس مجرد تهديد لفظي بل يليّه إطار أوسع لاستراتيجية أمريكية – إقليمية للتعامل مع حماس، تجمع بين الدبلوماسية والعسكريّ المُحتمل، وتتطلّع إلى حلفاء قادرين على تنفيذ ما وصفه بـ «التأديب» دون تحميل الولايات المتحدة العبء المباشر.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق