ضوابط الزواج الثاني في المسيحية.. أوضحت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الزواج في المسيحية يُعد رباطًا أبديًا مقدسًا يستند إلى مبدأ الزوجة الواحدة، ولا يُسمح بانفصاله إلا بالموت، باعتباره أحد الأسرار السبعة في الكنيسة، حيث يربط الرجل والمرأة بعلاقة روحية لا يمكن فصلها.
ومع ذلك، أكدت الكنيسة وجود حالات استثنائية محددة يمكن فيها السماح بالزواج الثاني، بشرط الحصول على تصريح رسمي من الكنيسة وفق ضوابط دقيقة تُراعي احترام التعاليم الدينية والحفاظ على قدسية الزواج.
الحالات التي تجيز الزواج الثاني في المسيحية تشمل:
– الزواج الثاني في المسيحية **حالة الأرامل**:
يُسمح للطرف الذي فقد شريك حياته بالزواج مجددًا بعد الحصول على تصريح كنسي، مع إشعار الشريك المقبل، إذ تعتبر الكنيسة أن العلاقة السابقة انتهت بشكل طبيعي بوفاة أحد الزوجين.
-الزواج الثاني في المسيحية **بطلان الزواج**:
إذا ثبت أن العقد الأول تم بالإكراه، أو نتيجة غش، أو في ظل وجود مانع شرعي سابق، يمكن للكنيسة إصدار حكم ببطلان الزواج، مما يتيح للطرف المتضرر المضي في زواج آخر.
الزواج الثاني في المسيحية- **حالة الزنا**:
عند ثبوت خيانة أحد الزوجين بطريقة قاطعة، تستطيع الكنيسة إصدار حكم بالطلاق أو البطلان، مما يُمكّن الطرف الآخر من الزواج مرة ثانية.
– **تغيير الدين أو الطائفة**: إذا غير أحد الزوجين ديانته أو مذهبه الكنسي، يعتبر الزواج منحلًا، ويُتاح للطرف الآخر التقدم بطلب للحصول على تصريح كنسي للزواج مجددًا.
الزواج الثاني ليس حقًا يُمنح تلقائيًا
وشددت الكنيسة على أن الزواج الثاني ليس حقًا يُمنح تلقائيًا، بل يخضع لمراجعات دقيقة من المجلس الإكليريكي المختص، لتحليل الظروف ومدى توافقها مع الشروط الروحية والقانونية. وأكدت أيضًا اختلاف حالة الأرامل عن حالات بطلان الزواج، حيث أن الوفاة تُنهي العلاقة الزوجية دون الحاجة إلى حكم بالبطلان، لكن تتطلب تصريحًا جديدًا للزواج الثاني.
تأتي هذه الضوابط ضمن جهود الكنيسة للحفاظ على قدسية سر الزواج وضمان عدم المساس بالتعاليم المسيحية أو تهديد استقرار الأسرة القبطية. كما تؤكد الكنيسة أن الهدف من هذه التشريعات هو تحقيق العدالة الروحية والإنسانية لجميع الأطراف.
0 تعليق