عملاق الغاز العراقي حقل خور مور.. 8.2 تريليون قدم مكعبة في كردستان - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعدّ حقل خور مور واحدًا من أبرز حقول الغاز في العراق، بإقليم كردستان، إذ يمثّل ركيزة أساسية لتطوير قطاع الطاقة في الإقليم، بينما يشكّل في الوقت نفسه خطوة مهمة نحو تحقيق حلم الاكتفاء الذاتي من الغاز.

وبحسب بيانات النفط والغاز العراقية لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الحقل العملاق، الواقع في محافظة السليمانية شمال العراق، يتميز بموقعه الإستراتيجي القريب من الأسواق المحلية والدولية.

واكتسب حقل خور مور أهميته الاقتصادية والاجتماعية الكبرى من خلال دوره المحوري في دعم اقتصاد إقليم كردستان العراق بإمدادات الغاز الطبيعي، اللازمة لتوليد الكهرباء وتعزيز قطاع الصناعات المحلية، وكذلك محطات التوليد العراقية.

وفي سبيل تحقيق الاستغلال الأمثل لموارد الغاز الطبيعي في حقل خور مور، تبذل السلطات في الإقليم العراقي جهودًا كبيرًا، مدعومة باستثمارات شركات الطاقة العالمية، لتطوير البنية التحتية للحقل، بهدف استغلال موارده بشكل أكثر فاعلية.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمّن الملف معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

معلومات عن حقل خور مور

تشير أبرز المعلومات عن حقل خور مور للغاز الطبيعي إلى أنه اكتُشِفَ لأول مرة في منتصف سبعينيات القرن الماضي، وذلك من خلال جهود الحكومة العراقية لتوسيع استكشافاتها للموارد الطبيعية.

ويقع الحقل في ناحية قادر كرم بقضاء جمجال، في محافظة السليمانية، على بعد نحو 300 كيلومتر شمالي العاصمة العراقية بغداد، ما يجعله ذا موقع إستراتيجي مهم بالنسبة لبغداد، وكذلك بالنسبة للأسواق المحيطة الراغبة في استيراد الغاز.

وعلى الرغم من الاكتشاف المبكر، لم يُطوَّر الحقل بشكل كبير حتى أوائل القرن الـ21، وتحديدًا في عام 2007، عندما بدأت حكومة إقليم كردستان بالتعاون مع شركات عالمية، العمل على تطوير الحقل وإعادة تأهيله.

حقل خور مور
حقل خور مور

وكان حقل خور مور قد تعرَّض للإهمال لسنوات طويلة، وذلك على خلفية وقود اضطرابات سياسية واقتصادية عميقة في المنطقة، طالت العراق، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويمثّل الغاز الطبيعي المستخرج من الحقل مكونًا رئيسًا يلبي احتياجات الطاقة في إقليم كردستان العراق، وكذلك في محطات الكهرباء العراقية، بالإضافة إلى تصدير أجزاء من إنتاجه إلى بعض الأسواق الإقليمية والعالمية.

ويعدّ حقل خور مور أحد المشروعات الرائدة التي تعكس أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تطوير الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى ذلك، فإن الجهود المتواصلة لتحسين الإنتاج وزيادة القدرة التصديرية، تجعل منه رمزًا لتقدم قطاع الطاقة العراقي.

وكان حقل الغاز المهم الواقع في إقليم كردستان العراق، قد واجه مشكلات كبرى على مدى قرابة العامين، بدأت في يونيو/حزيران 2022، إثر تعرُّضه لهجمات متواصلة، لم تتوقف إلّا في مايو/أيار 2024، وأدّت إلى توقُّف إنتاجه.

وعاقت الهجمات عمليات تطوير الحقل من جانب شركة دانة غاز الإماراتية، ما أدى بدوره إلى إعاقة الغاز الذي يمرّ في خط أنابيب طوله 180 كيلومترًا عن الوصول إلى محطات توليد الكهرباء في جمجمال وبازيان وأربيل، وأهدر نحو 2000 ميغاواط من الكهرباء.

احتياطيات حقل خور مور

تعددت التقديرات الخاصة باحتياطيات حقل خور مور، ففي حين أشارت تقديرات رسمية إلى أنها تبلغ نحو 8.2 تريليون قدم مكعبة، ذهبت تقديرات أخرى إلى أنها تبلغ 15 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي القابل للاستخراج.

وعلى الرغم من أن الرقم قد يبلغ الضعف تقريبًا، فإن التقديرات المتباينة تجعل الحقل واحدًا من أهم الحقول الغازية في البلاد، لا سيما أنه يحتوي في الوقت نفسه على كميات ضخمة من المكثفات، التي تُستعمل لإنتاج الوقود السائل، وفق التقديرات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

حقل خور مور في إقليم كردستان
حقل خور مور في إقليم كردستان

يشار إلى أن حقل خور مور يعدّ من أكبر الحقول المنتجة للغاز في إقليم كردستان، الذي يسيطر عليه منذ عام 2003، إذ إن السنوات الأخيرة شهدت وصول حجم إنتاجه إلى نحو 450 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي، بجانب أكثر من 20 ألف برميل يوميًا من المكثفات.

ويوجّه إقليم كردستان جزءًا كبيرًا من إنتاج الحقل من الغاز الطبيعي إلى محطات الكهرباء داخله، بالإضافة إلى توجيه جزء منها إلى محطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز في العراق، لتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة خلال السنوات الأخيرة.

تطوير حقل خور مور

شهدت عمليات تطوير حقل خور مور مراحل عديدة على مدى السنوات الماضية، بدأت باتفاقية أبرمتها شركة دانة غاز الإماراتية، وشركة نفط الهلال مع حكومة إقليم كُردستان، التي تأسَّس بموجبها مشروع غاز كردستان.

ومنحت هذه الاتفاقية الشركتين حقوقًا حصرية لتقييم وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع الغاز من حقل خور مور والنفط من حقل جمجمال، وهو الأمر الذي أتاح لحكومة الإقليم تحقيق أكبر استفادة من الإمدادات المستقرة للغاز الطبيعي، وتوجيهها إلى محطات الكهرباء.

وكان إنتاج الحقل من الغاز الطبيعي قد بدأ للمرة الأولى في أواخر عام 2008، قبل أن يتشكّل في عام 2009 ائتلاف "بيرل بتروليوم" الذي ضمّ دانة غاز ونفط الهلال بحصّة 50%، لكل منهما، وفق المعلومات التي طالعتها منصة الطاقة.

وفي وقت لاحق، تراجعت هذه الحصة إلى 35%، مع انضمام شركات مثل "أو إم في" النمساوية و و"إم أو إل" و"آر دبليو إي" إلى الائتلاف، إذ حصلت كل شركة منها على حصة تبلغ نحو 10%.

وفي عام 2011، بدأت مرحلة تطوير مهمة لمنشأة الغاز في حقل خور مور، تضمنت مشروع التحويلة الذي أُنجز عام 2020، بجانب مشروعين لإزالة الاختناقات في عامي 2018 و2022، ليزيد الإنتاج من 305 ملايين قدم مكعبة في عام 2018 إلى 500 مليون قدم مكعبة في 2022.

يشار إلى أن جهود تطوير حقل خور مور تتضمن خططًا لزيادة إنتاجه إلى 700 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا بحلول عام 2027، بالإضافة إلى إدخال مزيد من التحسينات على تقنيات الاستخراج، بهدف خفض الانبعاثات البيئية لضمان التنمية المستدامة.

وفي 20 أغسطس/آب الماضي 2024، أنهت شركة دانة غاز التعاقد مع مطور حقل خور مور في كردستان العراق، بسبب تأخير تنفيذ مشروع زيادة الإنتاج، إذ أعلنت الشركة أن شركة "بيرل بتروليوم" التابعة لها أنهت العلاقة التعاقدية مع شركة إنيرفلكس، مقاول الهندسة والمشتريات والبناء الخاص بمشروع زيادة الإنتاج.

نرشح لكم..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

  1. بيان عن جهود تطوير حقل خور مور في إقليم كردستان من دانا غاز.
  2. تقرير عن حجم احتياطيات وإنتاج الحقل من "غلوبال إنرجي مونيتور".
  3. تقرير عن إمكانات الحقل وقدراته من "عراق بيزنس نيوز".
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق