أوضح عمر عصر لاعب منتخب مصر لتنس الطاولة ما جرى بينه وبين زميله محمود أشرف خلال بطولة إفريقيا التي استضافتها تونس، مؤكدًا أن ما حدث لا يقلل من قيمة الإنجاز الذي حققه المنتخب بالتتويج باللقب.
وقال عمر إنه شعر بتمزق عضلي خلال الحصة التدريبية الصباحية، فطلب منه الجهاز الفني المشاركة في لقاء واحد فقط قبل إجراء كشف طبي من قبل طبيب البطولة، موضحًا أن المنتخب لم يكن يضم طبيبًا أو مدربًا بدنيًا، وهو ما تسبب في توتر الأجواء قبل مواجهة نيجيريا في نصف النهائي.
وأشار إلى أن الخلاف بدأ عندما جلس محمود بعيدًا عن زملائه وامتنع عن المشاركة في تلاوة الفاتحة قبل انطلاق اللقاء، ثم استمر في الابتعاد عن أجواء الفريق أثناء المباراة، حيث أمسك بهاتفه المحمول ولم يتفاعل مع مجريات اللعب.
وبيّن عمر أنه بعد نهاية أحد الأشواط توجّه لمصافحة اللاعبين، لكنه فوجئ برفض محمود مصافحته، ما أدى إلى توتر أكبر انتهى بتدخل زملائه لمنع تصعيد الموقف، قبل أن يظهر مقطع الفيديو الذي وثّق الحادثة خلال النهائي.
وأكد أنه لا يمانع خضوعه لأي تحقيق إذا ثبت ارتكابه خطأ، لكنه أبدى استغرابه من طريقة التعامل مع الموقف نظرًا لكون والد اللاعب الآخر يشغل منصبًا إداريًا كبيرًا، معتبرًا أن مثل هذه الظروف لا تحدث في المنتخبات الأخرى.
وشهدت الواقعة تأكيدًا من زميليه يوسف عبد العزيز ومحمد البيلي على صحة ما رواه عمر، موضحين أن تصرف محمود كان مفاجئًا للجميع، وأنه خالف الأجواء الجماعية المعتادة داخل الفريق.
وأعلن الاتحاد المصري لتنس الطاولة عن فتح تحقيق رسمي مع اللاعبين عمر عصر ومحمود أشرف على خلفية ما بدر منهما خلال البطولة، والتي شهدت أيضًا مشادة كلامية أثناء المباراة النهائية أمام الجزائر.
ويُعد عمر عصر من أبرز لاعبي تنس الطاولة في مصر، إذ بدأ مسيرته في سن مبكرة داخل نادي دسوق، ثم انتقل إلى الأهلي بعمر 12 عامًا، قبل أن يخوض تجارب احترافية في السويد وفرنسا وألمانيا والسعودية، ونجح في بلوغ المركز 14 عالميًا، وهو الأعلى في تاريخه وتاريخ اللعبة محليًا.
كما شارك في أربع نسخ أولمبية، وحقق بطولات قارية وعربية، بينها بطولة إفريقيا عام 2018، إضافة إلى ميداليات متعددة في بطولات دولية، ليصبح أحد أبرز الأسماء في تاريخ اللعبة المصرية.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق