التحول الكروي الذي يشهده المغرب اليوم ليس وليد اللحظة، بل ثمرة تخطيط متواصل ورؤية استراتيجية واضحة المعالم. فالتوجيهات الملكية جعلت من الرياضة، وخاصة كرة القدم، مجالًا أساسيًا للتنمية البشرية وتعزيز إشعاع المملكة قارّيًا ودوليًا.
تحت إشراف جلالة الملك محمد السادس، تم تطوير البنية التحتية الرياضية في جميع جهات المملكة: ملاعب حديثة، مراكز جهوية، برامج لتأهيل المدربين، وتحفيز للاستثمار الرياضي.
هذا التطور جعل المغرب قادرًا على تنظيم أكبر التظاهرات، وعلى تقديم ملف مشترك لتنظيم كأس العالم 2030 بثقة وجدارة.
تُبرز هذه الدينامية أن المغرب لم يعد يراهن على النتائج فقط، بل على بناء منظومة كروية شاملة، تستثمر في التكوين والتدبير والبحث العلمي والابتكار الرياضي.
إنها ثورة هادئة قادها الملك محمد السادس بخطى ثابتة، لتتحول كرة القدم من فرجة إلى قوة ناعمة تصنع صورة المغرب الصاعد في العالم. واليوم، بعد تتويج شباب المغرب أبطالًا للعالم، تتكرّس هذه الحقيقة: أن الرؤية الملكية لم تضع هدفًا رياضيًا فحسب، بل مشروعًا وطنيًا لتأهيل الإنسان المغربي في كل الميادين.
0 تعليق