واصل جيمي كاراجر، أحد رموز ليفربول التاريخيين، هجومه الحاد على النجم المصري محمد صلاح، معتبرًا أن مستواه تراجع بشكل واضح هذا الموسم، وأن بقاءه في التشكيلة الأساسية لم يعد مضمونًا.
وأوضح أن المدرب آرني سلوت عليه التفكير جديًا في إراحة صلاح خلال المباريات المقبلة، خاصة التي تُقام خارج ملعب أنفيلد، مؤكدًا أن اللاعب لم يعد قادرًا على أداء المهام الدفاعية كما كان في السابق.
وأضاف كاراجر أن صلاح لم يعد يملك نفس القوة البدنية أو السرعة التي كان يتمتع بها سابقًا، مشيرًا إلى أن دوره الحر في الهجوم أثر على التوازن الدفاعي للفريق، وأن الفريق بحاجة إلى لاعبين أصغر سنًا وأكثر نشاطًا في هذا المركز، مثل إيزاك وفيرتز.
رسالة مباشرة إلى المدرب سلوت
شدد كاراجر على أن المرحلة الحالية تتطلب من المدرب سلوت اتخاذ قرارات جريئة، وعدم الاعتماد على الأسماء الكبيرة لمجرد تاريخها، بل وفقًا لما تقدمه في الملعب.
وأكد أن صلاح يمكن أن يشارك كأساسي فقط في المباريات التي يخوضها الفريق على أرضه، حيث يكون ليفربول أكثر سيطرة على مجريات اللعب، وهو ما يناسب طريقة صلاح الهجومية.
لكنّه أوضح أن في المباريات خارج الديار يجب أن يبدأ الفريق بلاعبين قادرين على المساندة الدفاعية بشكل أكبر، لأن صلاح لم يعد يؤدي هذا الدور كما يجب، وأن عليه تقبّل فكرة الجلوس على مقاعد البدلاء مع التقدم في العمر.
انتقادات طالت لاعبين آخرين
لم تقتصر انتقادات جيمي كاراجر على محمد صلاح فقط، بل طالت عددًا من نجوم ليفربول خلال السنوات الأخيرة، إذ اشتهر بآرائه الحادة التي تثير الجدل بين جماهير النادي. ومن أبرز الأمثلة على ذلك:
ترينت ألكسندر أرنولد
اتهمه كاراجر أكثر من مرة بالتقصير الدفاعي، قائلاً إن “ترينت لاعب رائع هجوميًا، لكنه لا يمكن الاعتماد عليه في الدفاع”، مضيفًا أن عليه التعلم من فان دايك في كيفية التركيز والتحمل تحت الضغط.
فيرجيل فان دايك
رغم كونه أحد أبرز المدافعين في العالم، لم يسلم فان دايك من انتقادات كاراجر، الذي قال عقب سلسلة من النتائج السلبية إن القائد الهولندي “لم يعد بنفس الصلابة التي كان عليها قبل إصابته”، مطالبًا إياه باستعادة روح القيادة داخل الملعب.
داروين نونيز
انتقده كاراجر أكثر من مرة بسبب إهدار الفرص السهلة، مشيرًا إلى أن “نونيز يملك الحماس والطاقة، لكنه يفتقر إلى الهدوء أمام المرمى”، كما قال إنه “يحتاج إلى نضج تكتيكي أكبر ليصبح مهاجمًا من طراز ليفربول”.
جوردان هندرسون
عندما كان قائد الفريق، وصفه كاراجر بأنه “لا يملك الإبداع الكافي في وسط الملعب”، ودعا النادي للتعاقد مع لاعبين أكثر شبابًا وقدرة على التحكم في نسق المباريات.
ساديو ماني (قبل رحيله)
خلال موسم تراجع مستواه، رأى كاراجر أن “ماني فقد حدة الأداء التي كانت تميّزه”، وأن النادي يجب أن يبدأ التفكير في بدائل هجومية جديدة.
تُظهر هذه المواقف أن كاراجر لا يتردد في انتقاد أي لاعب، مهما كان تاريخه أو شعبيته، مؤكدًا أن “الانتماء لليفربول لا يعني الحصانة من التقييم الواقعي”.
جيمي كاراجر
جدير بالذكر أن جيمي كاراجر هو أحد أبرز المدافعين في تاريخ نادي ليفربول، وُلد عام 1978 في مدينة بوتل الإنجليزية، وارتدى قميص "الريدز" طوال مسيرته الاحترافية التي امتدت لأكثر من 17 عامًا. لعب كاراجر أكثر من 700 مباراة رسمية مع ليفربول في مختلف البطولات، ليصبح من أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ النادي.
حقق خلال مسيرته ألقابًا كبرى أبرزها دوري أبطال أوروبا عام 2005 في المباراة الشهيرة أمام ميلان، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، وكأس الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى كأس السوبر الأوروبي. عُرف بصلابته الدفاعية وولائه الكبير للنادي، حيث رفض مغادرة الفريق رغم العروض العديدة التي تلقاها.
بعد اعتزاله عام 2013، اتجه كاراجر إلى التحليل الكروي، واشتهر بآرائه الجريئة وانتقاداته اللاذعة للاعبين، خصوصًا نجوم ليفربول الذين يرى أنهم لا يقدمون المستوى المطلوب، ما جعله أحد أبرز الأصوات المثيرة للجدل في كرة القدم الإنجليزية.
0 تعليق