خيمت حالة من الحزن والذهول على أهالي قرية الكلاحين الحاجر التابعة لمركز قفط بمحافظة قنا، بعد وفاة شخصين من عائلة واحدة في يوم واحد، في واقعة مأساوية هزّت مشاعر الأهالي.
وبحسب روايات أبناء القرية، فقد تُوفي الحاج علي فراج علي سالم أولاً، وأثناء صلاة الجنازة عليه داخل المسجد، سقط ابن شقيقته الحاج الديب محمد عبد الرحمن مغشيًا عليه، ليفارق الحياة إثر أزمة قلبية مفاجئة، لم يتحمل فيها صدمة فراق خاله الذي كان شديد التعلق به.
وقال أحد أقارب العائلة إن الفقيدين كانا يتمتعان بسمعة طيبة وعلاقات اجتماعية واسعة داخل القرية، مشيرًا إلى أن “المشهد كان مؤلمًا حين تحوّلت صلاة الجنازة الأولى إلى جنازتين في يوم واحد”.
وأضاف أن الأهالي دفنوا الحالة الأولى، ثم عادوا بعد ساعتين فقط لتشييع الثانية، في مشهد أبكى الجميع داخل القرية، التي اتشحت بالسواد وأغلقت محالها حدادًا على الفقيدين.
وأشار عدد من الأهالي إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي امتلأت بكلمات الرثاء والدعاء لهما، مؤكدين أن الواقعة تركت أثرًا بالغًا في نفوس الجميع، خاصة أن المتوفى الثاني رحل في لحظة وفاء وإنسانية نادرة، حين لم يحتمل فراق خاله ولحق به أثناء الجنازة.
السجن 7 سنوات لصيدلي انتحل صفة طبيب تسبب في وفاة حفيدة كمال الدين حسين
وفي سياق آخر، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، مساء الخميس، حكمًا بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات بحق صيدلي انتحل صفة طبيب تجميل، بعد إدانته بالتسبب في وفاة الطبيبة الشابة "ش. ش"، حفيدة كمال الدين حسين، أحد أبرز الضباط الأحرار ورئيس وزراء مصر الأسبق.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى إقدام المتهم، صاحب مركز تجميل شهير بمنطقة التجمع الخامس، على حقن الضحية بمادة الفيلر داخل مركزه غير المرخص، ما أدى إلى إصابتها بجلطة في الشريان الرئوي أودت بحياتها أثناء استعدادها لحفل زفافها الذي كان مقرراً خلال أيام قليلة.
وكشفت التحقيقات الأمنية والقضائية أن المتهم لم يكن طبيبًا كما يدّعي، بل صيدليًا انتحل صفة طبيب تجميل، وكان يجري جلسات حقن "فيلر" و"بوتوكس" دون أي تصاريح رسمية، مستخدمًا مواد مجهولة المصدر وأدوية منتهية الصلاحية داخل مركز تجميل غير مرخص رسميًا.
كما ضبطت الأجهزة الأمنية داخل المركز شهادات طبية مزورة ومعدات تجميل غير مطابقة للمواصفات، وأثبتت تحريات النيابة أن المتهم حقق أرباحًا طائلة عبر ممارسات مخالفة للقانون على حساب صحة السيدات اللاتي كنّ زبائن لديه.
وأثارت وفاة الطبيبة الشابة حالة من الحزن والغضب الواسع في الأوساط الطبية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الجلسة التجميلية كانت استعدادًا لحفل زفافها.
وأكدت مديرة العلاج الحر بالقاهرة الجديدة أن المركز ارتكب مخالفات جسيمة للوائح وزارة الصحة، ولم يحصل على ترخيص لمزاولة النشاط الطبي، ما دفع النيابة العامة إلى فتح تحقيق موسع، انتهى بإحالة المتهم للمحاكمة وإدانته بالسجن المشدد سبع سنوات.
0 تعليق