تتولى 3 منصات حفر بحرية تنفيذ مشروعات في مناطق مختلفة من العالم، ما يعكس استمرار نشاط القطاع وتطور أولوياته على نطاق واسع.
ووفق تطورات أحدث عقود الحفر لدى منصة الطاقة المتخصصة، تعمل منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة سواحل مصر، والتحقق من صحة تخزين الكربون في القطاع البريطاني من بحر الشمال.
بينما تتوجه منصات أخرى لاستكشاف المياه الضحلة قبالة سواحل سورينام، والخدمات اللوجستية قبالة سواحل الهند.
ولذلك، اختارت شركات بي بي (BP) وشيفرون (Chevron) وإيني (Eni) وشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (ONGC)، كلًا من فالاريس (Valaris) ونوبل (Noble) وإيه بي إل (ABL)، لإدارة عمليات الحفر البحرية ومنصات الحفر.
تطورات 3 منصات حفر بحرية
بحسب قاعدة البيانات لدى منصة الطاقة، حصلت 3 منصات حفر بحرية على عقود مهمة للتنقيب عن النفط والغاز، كما يلي:
1- التنقيب عن الغاز في مصر
حصلت شركة فالاريس على عقد لحفر 5 آبار مع شركة بي بي إكسبلوريشن دلتا المحدودة لمنصة الحفر العملاقة فالاريس دي إس-12 (DS-12) في مصر.
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ العقد في الربع الثاني من عام 2026، وتبلغ مدته التقديرية 350 يومًا؛ إذ يغطي مجموعة من الآبار الجانبية والتنموية والاستكشافية، بهدف تسريع تنمية وإنتاج احتياطيات الغاز في المنطقة، مع الاستفادة من البنية التحتية ضمن التسهيلات البحرية والبرية القائمة في منطقة غرب دلتا النيل.
وتبلغ القيمة الإجمالية المقدرة للعقد، شاملةً رسوم التعبئة، نحو 140 مليون دولار، ويشمل أيضًا حفر 3 آبار اختيارية.
ويقول رئيس شركة بي بي مصر المهندس وائل شاهين، إن التوقيع يُعد استكمالًا لمسيرة نجاح الشركة بدلتا النيل، ويعكس التزامها بمواصلة الاستثمار في استكشاف موارد الغاز وتنميتها في مصر.
وأضاف أن منصة الحفر "دي إس-12" ستُمكِّن الشركة من تعظيم نتائج الحملة الاستكشافية الأخيرة وتسريع الإنتاج من الاكتشافات الجديدة لتحقيق أمن الطاقة ودعم إنتاج غرب دلتا النيل لما بعد 2030.
جدير بالذكر أن انطلاق برنامج الحفر يأتي عقب حملة استكشاف ناجحة نفذتها بي بي في مصر خلال النصف الأول من عام 2025، أسفرت عن اكتشافَيْن في بئري فيوم-5 والكينج-2، بنطاق حوض غرب دلتا النيل.

2- تخزين الكربون في بحر الشمال
في مهمة مختلفة، بدأت منصة فالاريس 72 (Valaris 72) ذاتية الرفع حفر بئر تقييمية لصالح شركة إيني الإيطالية، في حقل هيويت بجنوب القطاع البريطاني من بحر الشمال، وذلك لمشروع باكتون لاحتجاز الكربون وتخزينه (CCS).
وتُعد هذه هي أول بئر تقييمية لتخزين الكربون في مساحة مرخصة من هيئة بحر الشمال الانتقالية (NSTA) في المملكة المتحدة، بعد جولة تراخيص تخزين الكربون التي أجرتها عام 2023. وقد صدرت الموافقة عبر نظام إخطارات عمليات الآبار التابع للهيئة.
ويتطلب الحفر تأكيد إمكانات هيويت لتخزين الكربون؛ إذ يحتوي الجرف القاري للمملكة المتحدة ككل على سعة تخزين محتملة تبلغ 78 غيغا طن من ثاني أكسيد الكربون في الخزانات المستنفدة وطبقات المياه الجوفية المالحة، وفقًا لتقديرات هيئة بحر الشمال الانتقالية.
وهيويت، الواقع على بُعد 18 ميلًا من ساحل نورفولك، هو حقل غاز طورته شركة فيليبس (Phillips) في الأصل، وأنتج بين عامَي 1969 و2023.
وتعتقد شركة إيني أن الحقل قادر على تخزين ما يصل إلى 10 ملايين طن متري سنويًا من ثاني أكسيد الكربون من محطة باكتون البرية ومنطقة مصب نهر التايمز الأوسع، بالإضافة إلى انبعاثات من مصادر أخرى في أوروبا، بحسب ما نقلته منصة "أوفشور ماغازين" (Offshore Magazine).

3- المياه الضحلة قبالة سواحل سورينام
تستعد شركة شيفرون وشركاؤها، بارادايس أويل (Paradise Oil) وقطر للطاقة، لحفر بئر كوريكوري-1 الاستكشافية في المياه الضحلة قبالة سواحل سورينام في وقت لاحق من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري؛ إذ من المتوقع أن تصل منصة الحفر نوبل ريجينا ألين (Noble Regina Allen) قريبًا.
ووفقًا لشركة النفط المملوكة للدولة في سورينام "ستاتسولي"، تقع البئر على بُعد 78 كيلومترًا بحريًا في الجزء الشمالي الأوسط من المربع 5، على عمق 40 مترًا تحت الماء.
ومنحت الهيئة الوطنية للبيئة في البلاد تصريحًا لعمليات الحفر في نهاية يوليو/تموز 2025، ومن المتوقع أن تستغرق عملية الحفر نحو 90 يومًا.
ويقع المربع 5 في المنطقة البحرية الضحلة غرب سورينام، ويغطي مساحة 2200 كيلومتر مربع في حوض سورينام-غايانا، وتتراوح أعماق المياه فيه بين 30 و60 مترًا.
وتخطط شركة ستاتسولي لإجراء مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد بمساحة 2000 كيلومتر مربع في الجزء الجنوبي الأوسط من المنطقة البحرية الضحلة في سورينام؛ وتتراوح أعماق المياه في منطقة المسح بين 20 و40 مترًا.
ومن المقرر أن يبدأ العمل في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ويستمر لمدّة 60 يومًا تقريبًا.

نقل منصات حفر بحرية قبالة سواحل الهند
من جانبها، عيّنت شركة يونايتد إنديا إنشورنس (United India Insurance شركة إيه بي إل (ABL) للإشراف على نقل المنصات البحرية التابعة لشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (ONGC) إلى سواحل الهند.
بموجب العقد، الذي دخل حيز التنفيذ في سبتمبر/أيلول المنصرم ويستمر حتى مايو/أيار 2026، ستعمل "إيه بي إل" بوصفها مسؤول ضمان بحري لنحو 25 عملية نقل منصات.
بالإضافة إلى ذلك، ستعمل الشركة بوصفها قائد سحب أو مسؤول ضمان بحري لـ70 عملية نقل على متن 30 منصة حفر ذاتية الرفع تابعة لجهات خارجية في حقول شركة النفط والغاز الطبيعي قبالة سواحل غرب الهند خلال فترة العقد.
ويشمل ذلك نقل 34 منصة حفر متوقعة إلى مواقع جديدة قبل موسم الرياح الموسمية الهندي، الذي يستمر من مارس/آذار إلى يونيو/حزيران.
ويغطي العقد أسطول شركة النفط والغاز الطبيعي الكامل من منصات الحفر البحرية ذاتية الرفع ووحدات الحفر البحرية المتنقلة إلى خارج الهند.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر:
0 تعليق