أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، السبت، إضرابا عاما في محافظة قابس جنوب شرقي البلاد، الثلاثاء المقبل، احتجاجا على التلوث الصادر عن وحدات المجمع الكيميائي بالمدينة.
يأتي القرار بعد احتجاجات متواصلة ينفذها أهالي قابس منذ أيام للمطالبة بوقف الانبعاثات الغازية والملوثات الصادرة عن وحدات الإنتاج، وسط تحذيرات من تدهور بيئي وصحي.
بالمقابل، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، في وقت سابق اليوم، أن العمل جار بهدف إيجاد حلول عاجلة آنية للتلوث، وفق بيان للرئاسة، بعدما دعا قبل أيام إلى وضع حد للتلوث الكيميائي بالمحافظة وإصلاح ما يجب إصلاحه بأقرب وقت.
وشهدت منطقة "شاطئ السلام" الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية شارك فيها عدد من الأهالي تنديدا بتردي الوضع البيئي، عقب تعرض مجموعة من تلاميذ مدرسة إعدادية للاختناق في سبتمبر الماضي نتيجة انبعاثات غازية من الوحدات الصناعية التابعة للمجمع الكيميائي.
وقال اتحاد الشغل فرع قابس، في بيان مقتضب عبر حسابه على فيسبوك، إن الهيئة الإدارية الجهوية قررت خوض الإضراب العام الثلاثاء، 21 أكتوبر الجاري.
وفي بيان سابق، اعتبر الاتحاد أن قابس تتعرض لعملية "قتل بطيء وصامت" منذ عقود جراء الصناعات الملوثة التي دمرت صحة السكان والبيئة برا وبحرا وجوا.
ودعا السلطات إلى تفكيك الوحدات الصناعية الملوثة ووقف الأنشطة المضرة.
فيما أكد صلاح بن حامد، الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بقابس، أن "الهيئة الإدارية الجهوية للاتحاد، المجتمعة اليوم، اتخذت بالإجماع قرار الإضراب العام الجهوي".
وأوضح بن حامد في تصريح لإذاعة "موزاييك إف إم" السبت، أن "الهيئة ستبقى في حالة انعقاد للتفاعل مع أي قرار يتخذ".
ويقع المجمع الكيميائي في منطقة "شاطئ السلام"، التّي يقطنها نحو 18 ألف نسمة، وتبعد قرابة 4 كلم عن مدينة قابس، وتم إنشاء المجمع عام 1972، وبداخله وحدات لتصفية مادة الفوسفات.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق