الجيش الإسرائيلي يعلن تسليم "حماس" لجثة رهينة للصليب الأحمر - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، أنه تم نقل نعش رهينة إسرائيلي متوفى إلى عهدة الصليب الأحمر الدولي، تمهيدًا لنقله إلى القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأوضح الجيش في بيانه أن الصليب الأحمر توجه إلى نقطة الالتقاء جنوب القطاع، لاستلام النعش وتسليمه رسميًا إلى الجانب الإسرائيلي، مشددًا على ضرورة التحلي بالحساسية وانتظار نتائج التحقق من هوية الجثة قبل الإعلان عنها للعامة.


حماس: التزام باتفاق وقف إطلاق النار

من جهتها، أكدت حركة حماس أنها سلّمت جثة رهينة واحدة إلى إسرائيل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم الإثنين.
وأشارت الحركة إلى أن عملية تسليم جميع جثامين الرهائن قد تستغرق وقتًا، بسبب تدمير بعض الأنفاق التي كانت تُدفن فيها الجثث، ووجود رفات أخرى تحت أنقاض المباني التي قصفها الجيش الإسرائيلي.
وأكدت حماس أنها ماضية في تنفيذ الاتفاق “حرصًا على احترام التفاهمات وضمان تطبيقها الكامل”.


اتفاق وقف إطلاق النار برعاية ترامب

الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نصّ على تبادل متزامن بين الطرفين:

من جانب حماس: إعادة 20 رهينة أحياء وتسليم رفات 9 آخرين من بين 28 رهينة لقوا حتفهم.

من جانب إسرائيل: الإفراج عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

كما شمل الاتفاق وقف العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن الأحياء والمتوفين خلال 72 ساعة من بدء سريان الهدنة.


غضب عائلات الرهائن

عبّرت عائلات الرهائن القتلى في إسرائيل عن غضبها من تأخر استلام جثث أحبائها، ودعت الحكومة إلى الضغط على حماس للوفاء بتعهداتها.
وطالب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين بتجميد المراحل التالية من الاتفاق إذا لم يتم تسليم الجثث الـ19 المتبقية، معتبرين أن التأخير “يمسّ بكرامة الضحايا”.

خطة ترامب لغزة: عشرون نقطة للمرحلة التالية

تشمل خطة ترامب بشأن غزة عشرين بندًا ترتب تنفيذها على مراحل، أبرزها:

استئناف إيصال المساعدات الإنسانية.

إعادة فتح معبر رفح أمام المنظمات الدولية.

نزع سلاح حركة حماس.

منح العفو لقادة الحركة الذين يسلمون أسلحتهم.

استكمال الانسحاب الإسرائيلي من بعض مناطق القطاع.

إقامة إدارة مدنية لغزة بعد الحرب بإشراف دولي.


وتبقى بعض هذه البنود قيد التفاوض في ظل الخلافات حول آليات التنفيذ وضمانات الأمن.


حصيلة الهجوم والحملة العسكرية على غزة

تسببت الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في مقتل ما لا يقل عن 67,967 شخصًا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

وبين الهدنة الهشة وضغوط العائلات، يظل ملف الرهائن والجثامين أحد أعقد فصول النزاع بين إسرائيل وحماس.
ومع استمرار الوساطات الدولية، تتجه الأنظار إلى المرحلة التالية من خطة ترامب، التي قد تحدد مستقبل غزة بعد عامين من الصراع الدامي.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق