"جيل زد الأمازيغي" يعلن التمسك بقرار الانسحاب ويرفض "الوصاية الفكرية" - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دافع شباب “جيل زد الأمازيغي” عن قرار انسحابهم مما يعرف بـ”حراك جيل زد” على منصة “ديسكورد”، وأكدوا تمسكهم بالقرار وبالرفض القاطع لما سموها “محاولات التبخيس أو التحريف” التي قالوا إن أطرافا حاولت إلصاقها ببلاغ إعلان الانسحاب.

وقال شباب “جيل ⵣ Z الأمازيغي”، في بلاغ توضيحي تلقت هسبريس نسخة منه، حول خلفيات انسحابهم من الحراك: “نؤكد أن انسحابنا لا يعني انسحاباً من الهمّ الوطني أو من النضال المدني، بل هو اصطفافٌ جديد في معركة الوعي، نمُارس فيها النقد والإصلاح من موقعٍ مستقل ومسؤول، بعيدًا عن الوصاية الفكرية أو الولاءات العابرة للحدود”.

وأضاف البلاغ أن “جيل زد الأمازيغي يؤمن بأن التغيير الحقيقي لا يبدأ بالضجيج والفوضى”، وأكد أن “الهوية الأمازيغية ليست شعارا للتنميق، بل جوهر الشخصية المغربية الحقة، كما أكّد جلالة الملك محمد السادس في خطابه بأجدير، حين جعل من الأمازيغية ركيزة أساسية للوحدة الوطنية”.

وزاد مبينا: “الدفاع عن الأمازيغية هو دفاع عن العدالة والكرامة والاعتدال، وليس عن نزعةٍ جهوية أو عنصرية كما يحاول البعض تصويره لتبرير مواقفه المتطرفة”، مستنكرا بشدة “استمرار بعض الوجوه المعروفة بعدائها للمؤسسة الملكية وللوحدة الترابية في محاولاتها الركوب على الاحتجاجات باستغلال قضايا الشباب والمعتقلين لخدمة أجندات ضيقة ومشبوهة، تموّه خطابها بشعارات الحرية بينما تخفي عداءً صريحاً للمؤسسة الملكية وثوابت الأمة”.

وتابع المصدر ذاته: “إن النضال الحقيقي لا يكون بشتم الوطن أو المساس برموزه، بل بالعمل الجاد من أجل العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والإقصاء في إطار الشرعية الدستورية واحترام الوحدة الترابية”.

ولم يفوت البلاغ فرصة الرد على ما سماها “محاولة بئيسة” لربط الأمازيغية بالصهيونية، وعدها “محاولة فاشلة ومكشوفة لإسكات الأصوات الحرة التي ترفض الوصاية والرقابة، وتدافع عن هويتها الأصيلة، وأرضها، وكرامتها”؛ كما أشار إلى أنّ “الصهيونية هي ما تمارسه العقول التي تسعى إلى طمس هوية هذا الوطن، ونهب أراضي الغير، والاستحواذ على تاريخه ورموزه، لا أولئك الذين يطالبون بالعدالة المجالية والاجتماعية، ويؤمنون بالمواطنة المتساوية لكل أبناء الوطن”.

كما أردف “جيل زد الأمازيغي”: “نعلم جيدًا أن مواقفنا الجريئة قد عرت مخططاتكم، ولهذا تخرجون اليوم من جحوركم لتكشفوا عن حقيقتكم، وعن أن مطالبكم لا تمتّ بصلة إلى المطالب الشبابية المشروعة التي نؤمن بها وندافع عنها منذ البداية”.

ودعت الوثيقة الشباب المغاربة داخل الوطن وخارجه إلى “التمسك بروح المواطنة والالتفاف حول المطالب المشروعة التي رفعناها منذ اليوم الأول”، و”عدم السقوط في فخ الشعارات المعلبّة التي تستورد أزماتها من الخارج، لأن المغرب يحتاج إلى طاقة أبنائه لا إلى انقسامهم”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق