ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 66 دولارًا خلال تعاملات اليوم الجمعة 17 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة السادسة على التوالي مع تراجع مؤشر العملة الأميركية.
ويتجه المعدن النفيس صوب تحقيق أفضل أداء أسبوعي له في أكثر من 17 عامًا؛ إذ تسببت مؤشرات ضعف البنوك الإقليمية الأميركية والتوترات التجارية العالمية في ارتفاع الأسعار.
يأتي ذلك مع تكثيف المستثمرين رهاناتهم على الملاذ الآمن، وسط تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادَيْن في العالم، وإغلاق الحكومة الفيدرالية الأميركية وزيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 16 أكتوبر/تشرين الأول، على ارتفاع بنحو 103 دولارات، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الخامسة على التوالي، وتسجل مستويات تاريخية غير مسبوقة.
وارتفعت أسعار الذهب بنحو 8.6% هذا الأسبوع، وتتجه نحو تسجيل أفضل أداء أسبوعي لها منذ سبتمبر/أيلول 2008، مسجلةً أعلى مستوى لها على الإطلاق في كل جلسة.
أسعار الذهب اليوم
بحلول الساعة 06:23 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:23 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، قفزت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنسبة 1.54%، أو ما يعادل 66.4 دولارًا، لتصل إلى 4371 دولارًا للأوقية.
وصعدت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.74% إلى 4357.39 دولارًا للأوقية، حسب الأرقام التي قارنتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وفي الوقت نفسه، تراجعت الأسعار الفورية لمعدن الفضة بنسبة 0.11% عند 54.19 دولارًا للأوقية، كما انخفضت أسعار البلاتين الفورية بنسبة 0.62% إلى 1707.51 دولارًا للأوقية، بينما هبطت أسعار البلاديوم الفوري بنسبة 0.52%، لتصل إلى 1614.3 دولارًا للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنسبة 0.28%، إلى 98.06 نقطة.

توقعات أسعار الذهب
قال كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد (KCM Trade)، تيم ووتر: "قد تصل أسعار الذهب إلى 4500 دولار بوصفها هدفًا أقرب من المتوقع، لكن الكثير قد يعتمد على مدة استمرار المخاوف بشأن التجارة بين الولايات المتحدة والصين وإغلاق الحكومة في السوق".
ووجّهت الصين اتهامات جديدة إلى الولايات المتحدة بإثارة الذعر بشأن ضوابطها على المعادن النادرة، فيما رفضت الدعوات إلى التراجع عن قيود التصدير.
في غضون ذلك، أعرب محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، كريستوفر والر، عن دعمه لخفض آخر لأسعار الفائدة بسبب مخاوف سوق العمل.
ويتوقع المستثمرون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 29 و30 أكتوبر/تشرين الأول، وخفضًا آخر في ديسمبر/كانون الأول.
وفي سياق آخر، أغلقت وول ستريت على انخفاض يوم الخميس، إذ أثارت مؤشرات ضعف البنوك الإقليمية قلق المستثمرين الذين كانوا أصلًا قلقين بشأن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وقال ووتر: "إن تفاقم مخاوف الائتمان لدى البنوك الإقليمية الأميركية أعطى المتداولين سببًا إضافيًا لشراء الذهب".
وحقّقت السبائك غير ذات العائد، التي تميل إلى تحقيق أداء جيد في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، مكاسب بأكثر من 66% منذ بداية العام، مدفوعةً بالتوترات الجيوسياسية، ورهانات خفض أسعار الفائدة الجريئة، وعمليات شراء البنوك المركزية، وإلغاء الدولرة، وتدفقات صناديق المؤشرات المتداولة القوية.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس على عقد قمة أخرى بشأن الحرب في أوكرانيا.
وواصلت الدول الغربية الضغط على روسيا بشأن مبيعاتها النفطية، إذ فرضت بريطانيا عقوبات على شركات نفط روسية كبرى.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق