انتظر المعجزة لمدة عام.. تفاصيل مؤثرة في فقدان حمزة نمرة لوالدته في الطفولة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
كشف الفنان حمزة نمرة عن جانب إنساني مؤثر من طفولته، موضحًا أن وفاة والدته وهو في سن صغيرة كانت من أكثر الأحداث التي أثرت في شخصيته ومسيرته الفنية.

قال "نمرة" خلال حلوله ضيفا على برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الخميس، المذاع عبر شاشة "ON"، مع الإعلامية من الشاذلي: "يمكن الحزن عندي طبيعة فيا، بس مش معناه أنه نكد وأنكد اللي حواليا، دايما عندي نوع من التأمل، يمكن عشان طبيعة حياتي، وفاة والدتي في طفولتي أثر فيا وأداني إحساس بالشجن من سن صغير".

أشار إلى إن والدته توفيت عندما كان في المرحلة الابتدائية، بعد مضاعفات خطيرة أثناء الحمل، استمرت في غيبوبة قرابة عام كامل قبل وفاتها، مضيفا: "كنت في رابعة أو خامسة ابتدائي، وفاكر كويس إن ماما حصل لها توقف في القلب، ورجع تاني يشتغل لكن خلايا المخ حصلها تلف، وقعدت سنة في غيبوبة.. وده كان بالنسبالي حدث كبير قوي قوي، خاصة أننا كنا في بلد عربي، ومالناش عزوة كنا لوحدنا خالص، تفاصيل الحادث ده أثر فيا قوي أنا وإخواتي".

أوضح الفنان أنه شعر بشيء غريب عندما أخبره والداه وقتها، بأن والدته حامل، قائلا: "لسبب ما جالي رعب كده وخوفت، وبعدين قلت إنه الحمل ده ممكن هيتسبب في وفاة ماما.. جالي الخاطرة دي واترعبت منها"، موضحا أنه عندما جاءت لحظة الولادة وحدثت المضاعفات، كان ينتظر عودة والدته والطفل معًا، لكن والده – وكان طبيبًا – جلس معه صباح اليوم التالي وحاول أن يشرح له بهدوء ما حدث، وقال له إن قلبها توقّف وإن خلايا المخ لا تتجدد إلا بمعجزة من الله، وطلب منه الدعاء حتى تحدث المعجزة.

تابع: "قعدت سنة كاملة كل يوم أدعي أن تحصل المعجزة، لكن كلها أقدار، ومحصلتش المعجزة طبعا، فلما توفت بقى عندي نوع من القلق طول عمري، وبقيت بخاف من الأفكار السلبية لأنها ممكن تحصل"، موضحا أنه علم بتلك المشكلة بعد ذهابة إلى طبيب نفسي مؤخرا لأنه لم يكن يعلم سبب قلقه وتفكيره السلبي.

لفت إلى أنهم 3 إخوة، ولدين وبنت، وأن تلك التجربة أثرت فيهم جميعا، مردفا: "الحدث ده أثر جدًا فينا كلنا، خصوصًا إننا كنا عايشين في بلد عربي، مفيشش جدة أو عم أو خالة، فطبعا كان تروما". وعن المرحلة الصعبة التي أعقبت وفاة والدته، قال "نمرة" إنه لا يعرف كيف استمرت الحياة بعدها، لكنها استمرت، مشيرا إلى أن والده – رحمه الله – كان من الشخصيات المحبة للحياة، مرحًا وسهل التعامل، بينما كانت والدته أكثر صرامة وقوة، وبعد رحيلها، منحهم والده حنانًا مضاعفًا، وحاول بكل طاقته أن يخفف عنهم الألم، وأن يساعدهم على تجاوز تلك الصدمة بأسرع ما يمكن.

لفت الفنان حمزة نمرة إلى أنه بفضل جلسات العلاج النفسي أدرك أنه لولا حدوث مثل ذلك الحادث وهو في "الغربة"، ما كان ليكون فنانا، مردفا: "أن عرفت من الدكتور النفسي، أنه في الآخر لازم أبص بجانب تاني أنه يمكن لو ما حصلش الموضوع ده في السفر، ما كنتش أصلا بقيت مغني، لأنه أنا بطبيعتي كتوم ومش بعرف أعبر بالكلام، لما حصل الموقف ده بقيت عندي مشاعر كتير عايزة تطلع ومش عارف أعبر بالكلام، فبقى المشاعر دي كلها اتجهت تجاه أنه الفن.. أنا بحب المزيكا وبحب الفن، وعايز أقول اللى جوايا من خلال الغنى، فده يمكن الوقود اللي داني إحساس أنه أنا عايز أبقى فنان، فهي تدابير ربنا سبحان الله، يعني ساعات الواحد يشوف حاجة يحس إنها شر بس هي تبقى أحسن حاجة له".
" target="_blank" class="c10"> https://www.youtube.com/watch?v=RVaEMxTSbqc

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق