أطلقت شركة صينية عمليات تطوير حقل نفط ضخم في الشرق الأوسط؛ بهدف مضاعفة إنتاجه الحالي، نظرًا لاحتياطياته الهائلة التي تصل إلى 1.4 مليار برميل.
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، بدأت شركة هندسة النفط البحرية الصينية (COOEC) العمل في عقد الهندسة والتوريد والبناء والتركيب لتطوير حقل بو الحنين قبالة سواحل قطر.
ويقع مشروع تطوير الحقل النفطي البحري في الخليج العربي على بُعد نحو 120 كيلومترًا شرق الساحل القطري، وهو مصمم لإطالة عمر الحقل من خلال مواجهة انخفاض إنتاجه ومضاعفة معدل إنتاجه الحالي من النفط.
ووصفت شركة هندسة النفط البحرية الصينية إطلاق عملية التطوير هذه بأنها أكبر مشروع دولي للنفط والغاز البحري تتعاقد عليه شركة صينية حتى الآن.
ويُعدّ مشروع تطوير حقل بو الحنين البحري عنصرًا أساسيًا في إستراتيجية قطر طويلة المدى لتعزيز الإنتاج من حقولها النفطية البحرية الرئيسة.
حقل بو الحنين البحري
في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أعلنت شركة هندسة النفط البحرية الصينية انعقاد اجتماعات إطلاق مشروع الهندسة والتوريد والتركيب والبناء لتطوير حقل بو الحنين البحري، في تيانجين وسنغافورة.
وسيدفع هذا المشروع التعاون الصيني القطري في مجال الطاقة إلى آفاق جديدة، ويكتسب أهمية بالغة في تعزيز التعاون الدولي عالي الجودة في مجال النفط والغاز في إطار مبادرة الحزام والطريق.
إلى جانب قيمته التعاقدية القياسية التي تبلغ قيمتها نحو 4 مليارات دولار، يتميز المشروع -الذي تطوّره شركة قطر للطاقة- أيضًا بنطاقه غير المسبوق وتعقيده التقني، بحسب البيان الذي أصدرته الشركة الصينية.
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة، يتألف نطاق المشروع من 4 حزم، تشمل إنشاءات جديدة، وأعمالًا تحت سطح البحر، وتعديلات، وتفكيكًا؛ إذ يشمل أكثر من 60 منشأة بحرية للنفط والغاز، بالإضافة إلى 40 خط أنابيب وخط بحري، ويغطي تعديل المنصات القائمة وإيقاف تشغيل المنشآت القديمة.
وسيُعزز الإطلاق الكامل لمشروع عقود الهندسة والتوريد والتركيب والبناء لحقل بو الحنين النفطي التعاون في مجال الطاقة بين الصين وقطر، ويؤدي دورًا مهمًا في تعزيز شراكات الطاقة بين دول مبادرة الحزام والطريق.
وكانت شركة الهندسة البحرية الصينية بهذا العقد في مطلع شهر سبتمبر/أيلول 2025؛ ما يُمثّل إنجازًا جديدًا في قيمة العقود للشركات الصينية العاملة في الشرق الأوسط.

حقل بو الحنين
في عام 1965، توصلت قطر إلى اكتشاف نفطي في الخليج العربي، على بُعد 120 كيلومترًا شرق الساحل القطري، أطلقت عليه حقل بو الحنين، ثم افتتحت الحقل في عام 1972، بحسب التفاصيل التي نشرتها شركة قطر للطاقة.
ويخضع الحقل النفطي البحري العملاق لإدارة شركة قطر للطاقة؛ إذ تعمل الشركة منذ نحو 10 سنوات على تطوير الحقل، في عمليات من المتوقع أن تستمر لنحو 5 سنوات أخرى من الآن.
وكانت الشركة قد أعلنت في مايو/أيار 2014 إطلاق مشروع لإطالة عمر الحقل وزيادة الإنتاج، من خلال تطويره ومضاعفة إنتاجه بنحو 125%، نظرًا لانخفاض إنتاج الحقل بعد مرور نحو 42 عامًا من بدء الإنتاج التجاري منه للمرة الأولى.
وتشير التقديرات غير الرسمية إلى أن احتياطيات حقل بو الحنين النفطي تبلغ نحو 1.4 مليار برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى كميات غير محددة من الغاز المصاحب، وفق ما أوردته منصة "غلوبال إنرجي مونيتور" (Global Energy Monitor).
ومع بداية الإنتاج التجاري، بلغ حجم إنتاج الحقل نحو 22 ألف برميل يوميًا، قبل أن يرتفع في تسعينيات القرن الماضي إلى نحو 40 ألف برميل يوميًا، وهو المستوى الذي ظل ثابتًا حتى نهاية العقد الأول من الألفية الحالية.
ومع بدء تراجع حجم إنتاجه، أطلقت قطر مشروع تطوير الحقل، الذي رفع إنتاجه من 40 ألف برميل يوميًا في 2014، إلى نحو 95 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2020، وفق قاعدة بيانات إنتاج النفط والغاز العالمية لدى منصة الطاقة المتخصصة.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
- إطلاق تطوير حقل بو الحنين البحري القطري، من موقع شركة هندسة النفط البحرية الصينية
- فوز شركة هندسة النفط البحرية الصينية بعقد تطوير حقل نفط ضخم في الشرق الأوسط، من الموقع الرسمي للشركة
0 تعليق