عاجل| حماس تبدأ القصاص من أبو شباب ودغمش وكل من تورط في التعامل مع الاحتلال - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت مدينة "غزة" خلال الأيام الماضية مواجهات مسلحة عنيفة بين عناصر من حركة "حماس" وأفراد من عائلة "دغمش" وهي إحدى أكبر العائلات في القطاع، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من الجانبين، في واحدة من أعنف الاشتباكات الداخلية منذ سريان وقف إطلاق النار الأخير.

واندلعت الاشتباكات بعد مقتل عنصرين من "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس، أحدهما نجل القيادي البارز "عماد عقل"، حيث تتضارب الروايات حول ملابسات الحادث، ووأفادت مصادر بأن خلافًا نشب قرب "المستشفى الميداني الأردني" بعد مطالبة عناصر القسام لبعض أفراد العائلة بإخلاء الموقع الذي استخدموه كمأوى، قبل أن يتطور الموقف إلى إطلاق نار أودى بحياة العنصرين.

كما ذكرت مصادر تابعة لـ "حماس" أن الحادث كان عملية إعدام متعمدة، وطالبت الحركة بتسليم المسؤولين عن القتل، إلا أن وجهاء العائلة رفضوا، مما أدى إلى توتر كبير تطور لاحقًا إلى اشتباكات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والقنابل اليدوية.

وأكدت مصادر ميدانية أن المعارك تجددت على مدار يومين، خاصةً في منطقة "حي الصبرة" و "تل الهوا"، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 فردًا من عائلة "دغمش"، إلى جانب 6 من عناصر الأمن التابعين لحركة "حماس"، بينهم نجل القيادي "باسم نعيم"، كما تم اعتقال العشرات من أبناء العائلة، وذلك وفق ما أعلنته مصادر من داخل الحركة.

وفي خضم الاشتباكات، قُتل الصحفي والمصور "صالح الجعفراوي" أثناء توثيقه الأحداث، حيث أشارت أنباء متداولة إلى أنه تعرض للخطف والإعدام على يد مسلحين من العائلة، لكن لم يتم التأكد من صحة هذه الرواية بشكلٍ رسمي.

وتأتي هذه المواجهات على خلفية توترات قديمة بين "حماس" وعائلة "دغمش"، إذ سبق أن شهد الجانبان نزاعات مسلحة منذ عام 2007 حين سيطرت الحركة على القطاع، تخللتها عمليات اقتحام واعتقالات واسعة انتهت آنذاك بتدخل وجهاء القطاع لاحتواء الأزمة.

ويُذكر أن عائلة "دغمش" تضم شخصيات قيادية في عدد من الفصائل الفلسطينية، أبرزهم "ممتاز دغمش" مؤسس تنظيم جيش الإسلام الذي شارك في أسر الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" في عام 2006 قبل أن يدخل في خلافات حادة مع "حماس".

كما اغتالت "إسرائيل" خلال السنوات الماضية عددًا من قيادات العائلة، من بينهم "قاسم زكريا دغمش" قائد حركة المقاومة الشعبية، ورغم محاولات الوساطة التي يقودها وجهاء من "غزة" لوقف التصعيد، فإن الأوضاع ما زالت هشة وقابلة للاشتعال مجددًا في ظل استمرار التوتر بين الطرفين.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق