قفزت واردات مصر من الغاز المسال خلال الربع الثالث من العام الجاري بمقدار 1.95 مليون طن، وبنسبة تتجاوز 144%، على أساس سنوي، بحسب تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الثالث من 2025، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وحصلت مصر على 3.30 مليون طن من الغاز المسال عبر السوق العالمية خلال المدّة من يوليو/تموز حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2025، مقابل 1.35 مليون طن في المدّة المقارنة من العام الماضي.
وتشهد واردات مصر من الغاز المسال زيادات قياسية هذا العام، مع ارتفاع استهلاكها، وتحديدًا من قطاع الكهرباء الذي يعتمد عليه بنسبة 82%.
وفي الأشهر الـ9 الأولى من 2025، ارتفعت الواردات إلى 5.71 مليون طن، مقابل 1.42 مليون طن في المدة المقارنة من العام الماضي، مع الوضع في الحسبان أن مصر بدأت الاستيراد منتصف 2024، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
واردات مصر من الغاز المسال خلال 9 أشهر
سجل الربع الثالث من 2025 معدلات تاريخية في واردات مصر من الغاز المسال، وفقًا للأرقام التالية:
- يناير/كانون الثاني: 414 ألف طن.
- فبراير/شباط: 283 ألف طن.
- مارس/آذار: 404 آلاف طن.
- أبريل/نيسان: 340 ألف طن.
- مايو/أيار: 490 ألف طن.
- يونيو/حزيران: 480 ألف طن.
- يوليو/تموز: 990 ألف طن.
- أغسطس/آب: 1.27 مليون طن.
- سبتمبر/أيلول: 1.04 مليون طن.
وتوضح الأرقام السابقة أن واردات مصر من الغاز المسال في أغسطس/آب سجلت أعلى مستوى على الإطلاق عند 1.27 مليون طن، يليه سبتمبر/أيلول بـ1.04 مليون طن.
وجاءت قفزة الواردات خلال أشهر الصيف، وتحديدًا في يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، بالتزامن مع تعزيز قدرة إعادة التغويز إلى جانب تسجيل أحمال الكهرباء مستويات قياسية بلغت 40 ألف ميغاواط.
وعلى أساس ربع سنوي، ارتفعت واردات مصر من الغاز المسال في الربع الثالث من 2025، بمقدار مليوني طن، مقارنة مع واردات الربع الثاني البالغة 1.30 مليون طن
وكانت واردات الربع الثاني من العام الجاري قد ارتفعت بمقدار 200 ألف طن، مقابل 1.10 مليون طن في الربع الأول السابق له.
ويرصد الرسم البياني التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- واردات مصر من الغاز المسال على أساس ربع سنوي:
الدول المصدرة للغاز المسال إلى مصر
ظلّت الولايات المتحدة أكبر الدول المصدرة للغاز المسال إلى مصر، بعدما وفّرت أكثر من 91% من الواردات خلال الربع الثالث من العام الجاري، وفقًا للقائمة التالية:
- أميركا: 3.02 مليون طن.
- ترينيداد وتوباغو: 140 ألف طن.
- غينيا الاستوائية: 73 ألف طن.
- إسبانيا: 72 ألف طن.
وخلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بلغت واردات مصر من الغاز المسال الأميركي نحو 5.15 مليون طن، منها 3.02 مليون طن خلال الربع الثالث وحده.
وفي المركز الثاني، جاءت دولة ترينيداد وتوباغو، الواقعة في أقصى جنوب شرق البحر الكاريبي، مع تصديرها 209 آلاف طن إلى مصر خلال الأشهر الـ9 الأولى هذا العام، واقتصرت على 140 ألف طن في يوليو/تموز الماضي، بالإضافة إلى كمية بلغت 71 ألف طن في أبريل/نيسان.
كما حصلت مصر على شحنتين من غينيا الاستوائية بإجمالي بلغ 146 ألف طن منذ بداية العام، وتوزعت بين 73 ألف طن خلال يوليو/تموز الماضي، والكمية نفسها خلال فبراير/ِشباط.
وحصلت مصر على شحنة من إسبانيا بكمية 70 ألف طن خلال شهر أغسطس/آب الماضي، لأول مرة خلال العام الجاري، كما يوضح الرسم البياني التالي:
وكانت مصر قد استوردت 128 ألف طن من النرويج في شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان بكمية بلغت 68 ألف طن، و60 ألف طن على الترتيب، لكنها لم تظهر في قائمة المصدرين إلى القاهرة خلال الربع الثالث.
وفي المقابل، تُظهر بيانات وحدة أبحاث الطاقة أن أوروبا استقبلت شحنة غاز مسال مصرية بكمية 70 ألف طن خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي هي الثانية بعد شحنة أبريل/نيسان البالغة 50 ألف طن منذ التوقُّف عن التصدير مايو/أيار 2024، فضلًا عن شحنة ثالثة (70 ألف طن) بدأت البلاد تصديرها في أكتوبر/تشرين الأول إلى إيطاليا.
وتأتي تلك الشحنات لصالح الشركات الأجنبية، في ظل إقرار الحكومة عدّة حوافز لهذه الشركات لزيادة إنتاج الغاز المحلي في 2025.
مصر تعزز قدرة إعادة التغويز
جاء المستوى القياسي في واردات مصر من الغاز المسال مع نجاح البلاد في رفع قدرتها على إعادة التغويز بصورة كبيرة ساعدت في تجاوز تحديات صيف 2025.
ومؤخرًا، نجحت مصر في رفع قدرتها على إعادة التغويز إلى 2.77 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي بعد إضافة وحدة عائمة رابعة جديدة بقدرة 450 مليون قدم مكعبة يوميًا، ورُبِطَت خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري على الشبكة من محافظة دمياط.
ويأتي ذلك إلى جانب سفينة أخرى تقبع في ميناء العقبة الأردني، تستعملها مصر بالاشتراك مع الأردن وقت الطوارئ، بسعة 750 مليون قدم مكعبة يوميًا.
وفي الوقت نفسه، تبذل البلاد جهودًا نحو عودة إنتاجها من الغاز إلى الارتفاع، عبر حفر آبار جديدة وطرح مناطق للتنقيب على شركات عالمية، مع سداد مستحقات الشركات تدريجيًا.
تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية
بدأت وحدة أبحاث الطاقة أول إصداراتها من تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في عام 2024، وتحديدًا الربع الأول (بداية أبريل/نيسان)، ويمكن الاطّلاع على آخر التقارير (هنا).
ويُعدّ هذا التقرير أول إصدار عالمي يغطّي البيانات الحديثة بعد نهاية كل ربع سنوي.
وتعمل وحدة أبحاث الطاقة من مقرّها في واشنطن، إذ تُصدر عدّة تقارير دورية، أسبوعية وشهرية، إلى جانب الملف السنوي لحصاد أسواق الطاقة عربيًا وعالميًا.
موضوعات متعلقة..
0 تعليق