
شهدت مدينة قلعة مكونة (إقليم تنغير)، الليلة الماضية، شغبا وتخريبا من قبل قاصرين وتلاميذ المؤسسات التعليمية خلال احتجاجات “جيل زيد”، ما تسبب في توقيف خمسة أشخاص ووضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية.
وفي هذا السياق، أصدرت مجموعة من جمعيات وممثلي قطاع سيارات الأجرة بدائرة قلعة مكونة ومدينة بومالن دادس بإقليم تنغير بيان استنكار شديد اللهجة، معربة عن استنكارها الشديد لما أقدم عليه بعض المنحرفين (القاصرين) الذين ركبوا على المطالب الاجتماعية المشروعة.
وأضاف البيان ذاته أن هؤلاء القاصرين حاولوا تحويل مسار المطالب الاجتماعية المشروعة إلى أعمال عنف وتخريب ورشق بالحجارة، مؤكدا أن هذه الأعمال لا تخدم إلا أجندات ضيقة وتسيء إلى سمعة أبناء إقليم تنغير وأهلها المعروفين بروح المسؤولية والوطنية.
وأكدت جمعيات قطاع سيارات الأجرة بدائرة قلعة مكونة ومدينة بومالن دادس دعمها الكامل للمطالب العادلة للشباب والمواطنين في تحسين جودة الخدمات الصحية، والارتقاء بالتعليم، وضمان العيش الكريم، مشددة على أن السلمية والحوار هما السبيل الحضاري الوحيد للتعبير عن هذه المطالب، لا العنف ولا الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وأدانت الجمعيات المهنية ذاتها الأفعال التخريبية التي شهدتها المظاهرات، وطالبت بمتابعة المتورطين قانونيا، مجددة الدعم للحق في الاحتجاج السلمي كحق دستوري مكفول، داعية السلطات العمومية إلى الإنصات إلى مطالب المواطنين بعقلانية وتفعيل قنوات الحوار لتجنب التوتر.
في ختام البيان، دعت المصادر نفسها الجميع إلى ضبط النفس والابتعاد عن كل مظاهر الانفعال والعنف، وعدم الانسياق وراء العنف والعنف المضاد، لأن الوطن لا يبنى إلا بالحكمة والمسؤولية والالتزام الجماعي بالسلمية كخيار وحيد لبلوغ الإصلاح والتنمية.
النشرة الإخبارية
اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا
اشترك
يرجى التحقق من البريد الإلكتروني
لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.
لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.
0 تعليق