البابا تواضروس يشيد بقمة السلام بشرم الشيخ ويؤكد يوم تاريخي لإنهاء صراع مؤلم - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواضروس , أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سعادته الكبيرة بالقمة التي عُقدت في مدينة شرم الشيخ، والتي توجت بإعلان وقف إطلاق النار في غزة. واعتبر البابا هذا اليوم بمثابة لحظة مفصلية في التاريخ، حيث وضعت نهاية لصراع دام عامين مليئين بالألم والمعاناة لشعب غزة والمنطقة. وأكد أن انعقاد القمة بمشاركة عدد من قادة العالم يمثل تكريمًا عظيمًا لمصر ولدورها الريادي في دعم السلام والاستقرار.

وأشار البابا خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء dmc” إلى أن هذه القمة تعكس الاحترام الكبير الذي تحظى به مصر على الساحة الدولية، واصفًا إياها بأنها “قلادة على صدر مصر” وتعبير عن تقدير عالمي لقيادتها السياسية، وخاصة للرئيس عبد الفتاح السيسي. كما نوّه إلى أن ما تحقق هو ثمرة حكمة كبيرة منحها الله لمصر في ظل ظروف ضاغطة تعرضت لها خلال العامين الماضيين، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.

الكنيسة الأرثوذكسية تبارك اتفاق إنهاء الحرب في غزة

البابا تواضروس الثاني عن توقيع اتفاقية غزة على أرض مصر

الكنيسة القبطية ودورها التاريخي في دعم فلسطين

من جانبه، استعرض الإعلامي أسامة كمال خلال الحلقة الدور التاريخي الذي تلعبه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الدعم يتجاوز البعد السياسي، ليشمل أبعادًا إنسانية وروحية عميقة. وذكّر بأن علاقة الكنيسة بفلسطين تعود إلى العصور الأولى للمسيحية، خاصة بعد مرور العائلة المقدسة عبر غزة في طريقها إلى مصر، ما يجعل فلسطين أرضًا مقدسة في الوعي الكنسي المصري.

وللكنيسة حضور فعّال ومستمر في القدس وقطاع غزة، حيث تدير دير السلطان وتملك مذبحًا قرب قبر السيد المسيح، كما تستمر الأبرشية القبطية في تقديم خدماتها تحت رعاية الأنبا أنطونيوس. ويأتي هذا الوجود ضمن رؤية كنسية تهدف إلى حماية المسيحيين الفلسطينيين، وتقديم الدعم لهم خاصة في أوقات الأزمات والنزاعات.

 

مواقف وطنية ثابتة لقداسة البابا تواضروس

مواقف-وطنية-ثابتة-لقداسة-البابا-تواضروس

مواقف وطنية ثابتة لقداسة البابا تواضروس عبر التاريخ الكنسي

لم يكن موقف البابا تواضروس اليوم إلا امتدادًا لسلسلة من المواقف الثابتة التي تبنتها الكنيسة المصرية عبر العصور، حيث وقفت دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال والعدوان. ففي بدايات القرن العشرين، كان البابا كيرلس الخامس من أوائل من رفضوا تقسيم فلسطين، وشارك في الاتحاد الإسلامي-المسيحي لدعم الثورة الفلسطينية.

 

البابا شنودة الثالث

البابا شنودة الثالث

أما البابا شنودة الثالث، فكان من أبرز الأصوات الدينية التي نادت بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية بل قضية كرامة وأمن قومي عربي. ومع تولي البابا تواضروس الثاني قيادة الكنيسة، استمرت هذه الروح ولكن بصيغة أكثر إنسانية. ففي حرب غزة 2023، أدانت الكنيسة القصف الإسرائيلي، وساهمت بفعالية في جهود الإغاثة من خلال تنظيم قوافل طبية ومساعدات إنسانية ضمن التحالف الوطني للعمل الأهلي.

في الختام، يظهر موقف الكنيسة القبطية كمكون وطني راسخ يعكس الضمير المصري، ويؤكد على ثبات موقف مصر الرسمي والشعبي في دعم الحقوق الفلسطينية، وفي السعي نحو تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق