تواضروس , أستقبل ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون ، نيافة الأنبا ديسقورس ، أسقف إيبارشية جنوبي ألمانيا ورئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ.

وصرّح القمص موسى إبراهيم ، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، بأن الأنبا ديسقورس قدّم لقداسة البابا تقريرًا شاملًا عن خدمته الرعوية في جنوبي ألمانيا ، إلى جانب الأوضاع داخل الدير ، حيث تم تناول سُبل تعزيز الخدمة و مواجهة التحديات التي تواجه الجالية القبطية هناك .

وفي لقاء رعوي مماثل ، استقبل قداسة البابا نيافة الأنبا باڤلوس أسقف اليونان ، والذي قدّم تقريرًا مفصلًا عن أنشطة وخدمات الإيبارشية القبطية هناك، بالإضافة إلى مناقشة ملفات تخص مستقبل الخدمة و تنظيم العمل الرعوي في ظل تزايد عدد الأقباط في اليونان .

البابا تواضروس يشيد بجهود مصر في تحقيق السلام بغزة

وفي سياق آخر ، رحّبت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ، برئاسة قداسة البابا ، بتوقيع اتفاقية إنهاء الحرب في غزة* ، خلال قمة السلام التي استضافتها مدينة شرم الشيخ ، برعاية مصرية و دعم دولي، ضمن إطار مبادرة السلام بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .

وأشادت الكنيسة في بيانها الرسمي بـ”الدور المحوري للدولة المصرية”، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي وصفته بأنه لم يدخر جهدًا في إنهاء الوضع الكارثي في غزة وتمسّك بموقفه الثابت من ضرورة إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

دعوة للصلاة من أجل السلام العالمي

اختتمت الكنيسة بيانها بدعوة روحية، قالت فيها:

“نُصلّي لإلهنا، رئيس السلام، أن يُحِلَّ سلامَه الأبدي على منطقتنا، وأن يبارك كل صُنّاع السلام، ويمنح العالم كله الطمأنينة والاستقرار”.

يعكس هذا الموقف التزام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بدورها الوطني والروحي**، سواء في متابعة شؤون الجاليات القبطية بالخارج، أو دعم المبادرات التي تسعى لنزع فتيل الحروب وتحقيق السلم الإقليمي والدولي .