واضح إن الصناعة في مصر داخلة على مرحلة جديدة تمامًا، كل يوم في استثمار جديد، ومصنع بيفتح، وصفقة أكبر من اللي قبلها.
لكن المرة دي مختلفة، لأن اللي دخلت الساحة هي مارس ريجلي، واحدة من أكبر شركات الحلويات في العالم، واللي قررت تراهن على مصر وتخليها مركز رئيسي للتصنيع والتصدير على مستوى العالم.
شركة مارس ريجلي أعلنت عن توسعات ضخمة في مصنعها بمدينة السادس من أكتوبر، باستثمارات وصلت لـ 280 مليون دولار من سنة 2023 لحد 2025، عشان تخلي المصنع المصري من أكبر 5 مصانع لمارس على مستوى العالم!
وده مش مجرد توسع إنتاجي، ده إعلان ثقة من شركة عالمية في قوة الاقتصاد المصري واستقراره.
والمصنع الجديد ده بيضم خطوط إنتاج متطورة بتستخدم أحدث تكنولوجيا التصنيع في العالم، واللي بتخليه مش بس يغطي السوق المحلي، لكن كمان يصدر 90% من إنتاجه لأكتر من 50 سوق في أوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط
يعني ببساطة، شوكولاتة "مارس" و"سنيكرز" اللي هتتباع في باريس أو برلين، ممكن تكون طالعة من هنا، من مصر.

وده اللي خلي وزير الاستثمار والتعاون الدولي يأكد إن توسعات مارس تعتبر نقلة نوعية في مجال التصنيع الغذائي، خصوصًا إنها هتوفر فرص عمل جديدة، وتفتح الباب لمصانع تانية تدخل بنفس القوة.
والخطوط الجديدة كمان هتزود الطاقة الإنتاجية بنسبة كبيرة جدًا، وده معناه زيادة في الصادرات المصرية وتحسين في ميزان التجارة الخارجية.
وخليني اقولك ان مارس مش أول شركة عالمية تراهن على مصر، بس اللي يميزها إنها بتحط مصر كمركز إنتاج وتوزيع للمنطقة كلها، وده بيتماشى مع خطة الدولة لتحويل القاهرة لمركز إقليمي للصناعة والتجارة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
والتوسعات دي كمان هتساعد على نقل التكنولوجيا والخبرة العالمية للسوق المحلي، وطبعا ده هينعكس بشكل مباشر على جودة الإنتاج المصري في مجالات الأغذية والتعبئة والتغليف.
وعشان كده الخبراء شايفين إن الخطوة دي بتأكد إن المستثمرين الكبار بدأوا يستعيدوا ثقتهم الكاملة في السوق المصري، خصوصًا بعد الإصلاحات الاقتصادية الكبيرة اللي حصلت، وتحسين بيئة الاستثمار، وده شجع شركات عالمية زي "مارس" إنها توسع وجودها وتضخ استثمارات جديدة في مصر.
كمان المصنع المصري هيكون ليه دور مهم في تحقيق أهداف مارس البيئية، زي استخدام الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات، ضمن خطة الشركة العالمية للاستدامة.
يعني مصر مش بس بتستقبل استثمارات دي دلوقتي بتصنع للعالم كله
و"مارس ريجلي" بملياراتها وخطوط إنتاجها الجديدة بترسم خريطة جديدة للصناعة في مصر.
0 تعليق