كيف تواجه الأم التنمر علي ابنها الكبير والصغير؟ - بلس 48

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كيف تواجه الأم التنمر علي ابنها الكبير والصغير؟ - بلس 48, اليوم الأحد 20 أكتوبر 2024 02:21 مساءً

د.دينا عاطف استشاري العلاقات الاسرية والتربوية:

"التنمر" ظاهرة تستحق الدراسة في ظل ما نراه علي منصات السوشيال ميديا. وفي الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة التنمر بين الأطفال في المدارس بشكل كبير فقد يقوم المتنمر بضرب الطفل أو دفعه أو مناداته بالألفاظ الجارحة وتخويفه ويعد التنمر أحد أشكال العنف الذي يمارسة طفل أو مجموعة من الأطفال علي طفل آخر قد يختلف عنهم في شئ ويقومون بإزعاجه بطريقة أو بأخري. فأحيانا يقوم الطفل المتنمر بنشر الشائعات عن زميله في المدرسة. أو ايذائه بدنيا ولفظيا. أو عزله عن مجموعتهم كونه قد يختلف عنهم في شئ

فمعظم الدراسات أثبتت ان معظم الأطفال يتعرضون إلي "التنمر" والمضايقات سواء من الأصدقاء أو حتي من الاخوات ويستخدم المتنمرون قوتهم سواء الجسدية مثل الضرب والكلام. أو التلاعب النفسي والمضايقة لزملائهم بالألفاظ والسخرية مثل التجاهل واستبعاده من اللعب معهم أو نشر شائعات مغلوطة عنه" 

مما يترتب وقد يترتب علي ذلك اثار نفسية سيئة قد يصعب علاجها علي الطفل المتنمر عليه وهي أن يفقد الطفل ثقته بنفسه ويصبح انطوائي لا يريد اللعب أو الحديث مع زملاؤه. 

والخوف من مواجهة المجتمع في الكبر والخجل الإجتماعي. 

وقد يصاب بالإكتئاب ويصل إلي مراحل متأخرة واحيانا يؤدي إلي الانتحار اذا لم يتم علاجه. 

تضيف أنه علي الوالدين دور كبير وهام جدا في تخطي هذه المرحلة فعلي الأم والأب سماع ابنائهم دون التسرع بالحكم علي الطفل واعطائه فرصة ليحكي ما حدث مع زملائه المتنمريين. ومحاولة أن تستمع الأم للطفل أطول فترة ممكنة ولا تقل له "لماذا لم تخبرن من قبل ما سبق؟

والا تقوم الأم بلوم الطفل ابدا واظهار تعاطفها معه واهتمامه بالأمر ولا تظهر توترها أو غضبها وان تسمع منه كل شئ ثم تتصرف بحكمة. 

اما اذا علمت الأم ان ابنها هو الذي يتنمر علي أصدقائه في المدرسة! أو اذا قامت المدرسة باستدعائها

فعليها ان تعلم ان هناك خللا ومشكلة ما في تربيتها للطفل وعليها حلها.. فمعظم أولياء الامور يرفضون التعامل مع المشكلة بجدية وأحيانا يرفض ولي الأمر ان يصدق ان ابنه متنمرا ويقوم بالدفاع عنه حتي في الخطأ وهذا خطأ جثيم في التربية .ويجب ان تتحدث مع ابنك عن التنمر وعن انه خلق ذميم وسلوك غير مقبول نها عنه ديننا الإسلامي وكل الاديان. 

وان تستمع الام الي الابن جيدا وان تحاول ان تعرف منه هل تعرض للتنمر من قبل وتحاول ان تتسم بالهدوء في الحديث ولا تكن عدواني حتي تستطيع حل المشكلة. 

وان تكون حازمة معه اذا عاد للتنمر مرة أخري وقل له هل تريد ان يقول لك احد من زملائك ما تقوله لهم. 

وان تظهر تقديرها لاي سلوك ايجابي قام به وتحدث معه عن تقديرك لتطور شخصيته. 

وان تعلمه روح التعاون وخذه في رحلة لمستشفيات الأطفال ودور الأيتام. 

وضرورة أن تجعله يشارك في لعبة رياضية جديدة واستخدم معه اسلوب المكافأة والتعزير.. علمه الإعتذار لزميله المتنمر عليه ومراعاة شعوره. 

وان تراقب سلوك طفلك جيدا بطريقة غير مباشرة لمتابعة التحسن من عدمه. 

اما اذا ظل الطفل متنمرا بعد ما قمت معه بهذه النصائح فعليك الذهاب به إلي طبيب نفسي أو خبير تربوي للعلاج.

د.هبة الطحان أخصائية نفسية وتربية خاصة:

التنمر عند الأطفال له أسباب نفسية متعددة. تعامل الأم مع ابنها المتنمر يجب أن يكون دقيقاً وحكيماً.

ومن أبرز الأسباب النفسية للتنمر هو نقص الثقة بالنفس فبعض الأطفال يلجأون للتنمر لتعويض شعورهم بالنقص أو الضعف.

أو وجود بيئة أسرية مضطربة مثل الخلافات المستمرة في المنزل أو التعرض للعنف يُمكن أن تؤدي إلي تنمية سلوكيات عدوانية.

وبعضهم يقوم بالتقليد الاعمي حيث إن الأطفال يتعلمون السلوكيات من والديهم أو محيطهم. إذا رأي الطفل أحد الوالدين يتصرف بشكل عدواني أو يتنمر. قد يعتقد أن هذا سلوك مقبول.

فالتنمر قد يكون وسيلة للحصول علي انتباه الآخرين. خاصة إذا كان الطفل يعاني من نقص في الاهتمام.

بالإضافة إلي الرغبة في السيطرة فبعض الأطفال يتمتعون بالشعور بالقوة والسيطرة عندما يتنمرون علي الآخرين. 

أشارت اذا لاحظتِ أن التنمر يزداد سوءاً أو أن الطفل يتصرف بعنف متزايد. فمن المهم اتخاذ خطوات جدية معه مثل الاستعانة بمعلم أو مستشار مدرسي وقد يكون للمختصين في المدرسة خبرة في التعامل مع مثل هذه الحالات.

والتحقيق في البيئة الأسرية عن طريق التأكد من أن الطفل لا يتعرض لأي نوع من التوتر أو العنف في المنزل فمع الاسف بعض الأطفال يتعلمون من البيئة التي يعيشون فيها. فإذا كان أحد الوالدين يمارس التنمر أو يعامل الآخرين بازدراء. فقد يتعلم الطفل أن هذا السلوك مقبول.

كما أنه اذا لم تنجح التدخلات الأولية في السيطرة علي سلوك التنمر أو إذا كان الطفل يظهر سلوكيات عدوانية بشكل مستمر. قد يكون من المفيد اللجوء إلي طبيب نفسي. المختص يمكنه مساعدة الطفل علي فهم دوافعه والسيطرة علي مشاعره بطريقة صحية.

د.امل رضوان استشاري العلاقات الاسرية والاجتماعية: 

تقول إنه قد يكون هو اهمال الوالدين لتربية الطفل وعدم تقويم مجموعة من السلوكيات السيئة التي قد يرتكبها أمامهم أو الشعور بالغيرة تجاه الطالب المتنمر عليه خاصة في مسألة التحصيل الدراسي أو المستوي المعيشي كما أنه من أهم الأسباب هي شعور الطالب بالتوتر والقلق تجاه الضغوطات المنزلية فإذا تولد عند الطالب الشعور وعدم الرضا يحاول التنمر عن ذلك الشعور بالغضب والانفعال بالإضافة إلي تعنيف الطفل في المنزل. 

فعلي الام تشجيع الطفل علي التحدث معه بشكل هادئ وتعود الطفل علي مشاركة مخاوفه مع الاسرة بالإضافة إلي أنه من الضروري أن نجعل ما يحيط بالطفل بيئة صحية ومناسبة ليشعر بالأمان لان هذا يعزز ثقته بنفسه وان يتعلم التعامل مع المتنمر دون خوف وتجنب الصراخ أو رفع الصوت.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق