لماذا وجه الرئيس السيسي دعوة لـ ترامب .. علق الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، على حضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا الحضور يعزز استمرارية الاتفاق. وأضاف أن إضفاء شرعية مجلس الأمن على القرار، كما اقترح الرئيس السيسي، يجعل الاتفاق أكثر إلزامًا على المستوى الدولي.

أستاذ العلوم السياسية عن توجيه الرئيس السيسي دعوة لـ ترامب

وخلال ظهوره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، أوضح كمال أن إسرائيل لن تستغرق وقتًا طويلًا قبل أن تبدأ في محاسبة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا أن لحظة المحاسبة تقترب بشكل ملحوظ.

وأكد أن نتنياهو يتحمل المسؤولية السياسية الأساسية عن الخروقات الأمنية الكبيرة التي شهدتها إسرائيل في السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى عزلة الاحتلال الإسرائيلي والتغيرات الكبيرة في الرأي العام العالمي تجاه تل أبيب. وأشار إلى أن دعوة الرئيس السيسي لترامب تعكس إدراكًا عميقًا لأهمية مشاركة الولايات المتحدة في هذه الخطوات لضمان نجاح المبادرة.

وشدد على أهمية الحفاظ على الاتفاق ومبادئه العامة، مستعرضًا الجوانب الإيجابية لاتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب على غزة. كما أشار إلى أن المجتمع الأمريكي يظهر قناعة متزايدة بأنه لا يوجد بديل لهذا الحل.

وفي سياق حديثه عن المقاومة، قال كمال إن الوقت قد حان لاستبدال المقاومة المسلحة بأساليب أخرى أكثر عقلانية وفعالية، متسائلًا عن جدوى الاحتفاظ بأسرى بينما تسقط أعداد كبيرة من الضحايا يوميًا.

الوضع الراهن في غزة

وتحدث عن دور الوسطاء في إقناع نتنياهو بأن تحقيق نصر كامل غير وارد، مما أنقذه من اتخاذ قرارات متسرعة، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي يعاني الإرهاق ولم يجد هدفًا محددًا من دخوله إلى غزة.

توجيه الرئيس السيسي دعوة لـ ترامب

كما قارن الوضع الراهن في غزة بما شهدته ألمانيا واليابان من دمار بعد الحرب العالمية الثانية، عندما تدخلت الولايات المتحدة لإعادة إعمار الدولتين وبناء أنظمة إدارية وتعليمية متكاملة لإعادة تهيئة المجتمعات هناك. واعتبر أن أمريكا لن تؤدي دور مشابهًا في غزة، مقترحًا أن تكون مصر هي التي تتولى هذه المهمة من خلال قيادتها وأفكارها ودورها الميداني بالتعاون مع شركائها الدوليين.

واختتم كمال حديثه بالقول إن الدول اجتمعت في مصر بدلاً من أن تسعى مصر إليهم، وهو تأكيد على دورها القيادي وتوقع بأن تلعب البلاد دورًا محوريًا في مستقبل غزة.