أفادت عمالة إقليم الناظور عرف تساقطات مهمة بلغت 66 ملمترا في بعض الجماعات الترابية، خاصة بوعرك، سلوان والعروي، وذلك ما بين منتصف الليل والثالثة من صباح أمس السبت.
وأسفرت هذه التساقطات، وفق بلاغ لسلطات الإقليم، عن اضطرابات مؤقتة في حركة السير، أبرزها انقطاع المرور على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين سلوان والعروي، فيما تم تسجيل غمر ثلاث سيارات خفيفة بالمياه بجماعة سلوان، دون تسجيل أي إصابات، حيث تم إجلاء الركاب في ظروف آمنة.
وفي جماعة العروي، سجلت السلطات انقطاع حركة المرور عند مدخل المدينة على نفس الطريق الوطنية، بالإضافة إلى فيضان وادي حدوش الذي أدى إلى تسرب جزئي للمياه إلى حي السعادة.
كما غمرت المياه ثمان سيارات بنفس الجماعة، قبل أن تتدخل المصالح المختصة لقطرها، وتمكنت من إنقاذ سبعة أشخاص كانوا على متن سيارتين دون أضرار. وجرى أيضا تسجيل تسرب محدود للمياه على سطح قاعة الإركاب بمطار الناظور–العروي، دون أن يؤثر ذلك على سير الرحلات الجوية.
أما في جماعة بوعرك، فقد شهدت المنطقة انقطاع حركة المرور على الطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بينها وبين أركمان، نتيجة فيضان وادي سلوان، ما أدى إلى جرف الممر الطرقي المؤقت المجاور للقنطرة التي تخضع حالياً لأشغال إعادة البناء.
وأكد البلاغ أنه تم تعبئة كافة السلطات المحلية والمصالح المختصة، بما في ذلك الوقاية المدنية، الأمن الوطني، الدرك الملكي، القوات المساعدة، المديرية الإقليمية للتجهيز والماء، والشركة الجهوية متعددة الخدمات بالناظور، والمصالح الجماعية، من أجل تنفيذ تدخلات ميدانية عاجلة، وإعادة فتح الطرق وتقييم الأضرار منذ الساعات الأولى من الليل.
وشددت عمالة الإقليم على أن السلطات الإقليمية والمصالح التقنية المختصة تواصل تتبع الوضع عن كثب وبشكل مستمر، للتدخل الفوري في حال حدوث أي تطورات، إلى حين عودة الأوضاع إلى طبيعتها.
واختتم البلاغ بالتأكيد على استمرار حالة التعبئة واليقظة من طرف كافة المصالح المعنية، ضمانا لسلامة المواطنين وحماية لممتلكاتهم.
توفي الفنان المحلي بالحسيمة المعروف بلقب (سوليت)، فجر يوم الأحد، متأثرا بمضاعفات خطيرة ناتجة عن الحروق التي أصيب بها بعدما أُضرمت النار في جسده قبل أيام من طرف شخصٍ أقدم على فعلته عمدا في أحد شوارع مدينة الحسيمة.
وبعد اسبوع من المعاناة توفي الفنان "مصطفى" الشهير بـ "سوليت" بالمستشفى الجامعي بطنجة متأثرا بمضاعفات الحروق، اثر جريمة قتل عن طريق إضرام النار في جسده من طرف أحد الأشخاص بشارع الزلاقة وسط مدينة الحسيمة بعد استدراجه من أحد المقاهي، وسكب البنزين عليه وإضرام النار في جسده أمام أعين المارة.
وفور وقوع الحادث، أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة بفتح بحث قضائي عاجل في هذه الجريمة البشعة، حيث كشفت التحقيقات الأولية أن الجاني قام بسكب مادة قابلة للاشتعال على جسد الضحية وإشعال النار فيه عمدا، ما تسبب له في إصابات خطيرة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجامعي بطنجة لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن يفارق الحياة متأثرا بالحروق التي أصيب بها..
وأوضحت النيابة العامة في بلاغ رسمي أنه تم وضع المشتبه فيه تحت الحراسة النظرية لضرورة البحث، بينما تم فتح تحقيق دقيق لتحديد كافة ظروف وملابسات الحادث.
وكانت النيابة العامة قررت متابعة المتهم في حالة اعتقال، ووجهت إليه تهما جنائية ثقيلة استنادا إلى فصول من القانون الجنائي المغربي، رافضة في الوقت ذاته الطلب الذي تقدم به دفاعه لعرضه على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، معتبرة أن المعطيات المتوفرة لا تبرر ذلك الإجراء.
وتشمل التهم الموجهة إليه: "إضرام النار عمدا مع سبق الإصرار والترصد، محاولة القتل العمد وتشويه الجثة، إحداث الفوضى وتعريض أمن المواطنين للخطر، وإضرام النار في الشارع العام باستعمال مواد قابلة للاشتعال".
وأكدت النيابة العامة أن المتهم يتحمل المسؤولية الجنائية الكاملة عن الأفعال المنسوبة إليه، في انتظار استكمال التحقيقات التفصيلية وإحالة الملف على المحكمة المختصة للبث فيه.
وقد خلفت وفاة الفنان "سوليت"، الذي كان من ذوي الاحتياجات الخاصة وأحد الوجوه الفنية المعروفة بالمنطقة، صدمة وغضبا واسعين في صفوف سكان الحسيمة، وسط دعوات بضرورة تحقيق العدالة وتطبيق القانون في حق الجاني، في جريمة وصفت بأنها "اعتداء وحشي يهز الضمير الإنساني".
تزامنا مع استقبال مدينة أكَادير لفعاليات بطولة كأس افريقيا، سشهد مدينة أكادير فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للقيتارة " تالكَيتارت "، المنظم من طرف منتدى أكَادير ميموري في الفترة الممتدة من 23 إلى 25 أكتوبر 2025 بكل من ساحة ولي العهد، وساحة سنيما الصحراء، وشارع علال بن عبدالله.
وحسب بلاغ المنظمين سيكون جمهور المدينة وزوارها مع عروض موسيقية يحييها فنانون من المغرب ومن عدد من دول إفريقيا. وهي عروض ذات أبعاد احتفالية وروحية وأدائية تحقق فرصا للتجاور والتلاقح الثقافي والجمالي.
الفن في رحاب تالكيتارت وحده يجمع ويصافح، يصنع حتما قيم التسامح والأخوة الإنسانية والانفتاح والفرح، واحتمالات العودة الدافئة لموسيقى قادمة من الأصول والمنابع والمتخيل المغربي. ومن تلك القادمة من العمق الافريقي بفرادته وتنوع روافده ومصادره وجذوره.
ودائما وحسب البيان، احتفالية تالكَيتارت تستمد أنساقها الثقافية ومبررات وجودها من الذاكرة الجماعية لأكَادير، ومن متخيلها السردي وموروثها الرمزي الأمازيغي ومن علاقة الناس بفضاءات المدينة وارتباطهم الوجداني بحي تالبرجت العريق. كل هذه الأشكال الاحتفالية والرمزية ستجعل من أكَادير جوهرة فنية تواكب الحدث الرياضي بروح وأنفاس أمازيغية مغربية ووفق تناسج انسيابي في مناحيه الروحانية والصوفية يوائم بين الطقوس الاحتفالية والأنماط الموسيقية العجيبة، وطقوس الرقص والأصوات والحركات والإيماءات الجسدية وسيولة الزخم الغنائي والبوح الإنساني.
الملتقى فرصة أخرى لاستثمار ما هو ثقافي وتراثي وجمالي في الترويج السياحي للمدينة، وإبراز مقوماتها وموروثها الثقافي والرمزي وانتمائها التاريخي ذي الأبعاد الأمازيغية والوجدانية للقارة الإفريقية.
واضاف البيان الر هناك أو هنا، في ذات الأمكنة، تتعالى أصوات القيتارة لتمتزج بزرقة السماء في ضيافة فضاءات المدينة ودروبها وأزقتها وممراتها ومسالكها، وتشتد لحمة الانتماء لذاكرة المدينة ولشلال مشاعرها الدائم الجريان ولسردية تالكَيتارت التي قد تخفت، لكنها لا تنمحي او تنطفئ ويسري سريانها العاطفي في ذاكرة الأمكنة وفي روح الجماعة.
كما اشار البيان أن حدث ظل تالكَيتارت منسجما مع هويته الفنية وفرادته الثقافية من خلال اختياراته الموسيقية التي ترسخ قيم الحوار والتعدد الثقافي بين الشعوب والحضارات، وتلاقح ثقافاتها وهويتها، وهي في كل دورة تجدد احتفاءه بالإبداع والقيم الكونية وبانبعاثات عمرانية وجمالية للمدينة، وبعلاقة الإنسان بالمكان والزمان والموسيقى والفن بصفة عامة، كما يكمن سر التفاف ساكنة المدينة وزوارها داخل المغرب وخارجه حول تالكَيتارت ووفائهم لمواعيدها المنتظمة في انخراط جميع المؤسسات الداعمة، وخاصة منها ولاية الجهة ومجلس جهة سوس ماسة، والجماعة الترابية لأكادير، والمعهد الفرنسي باكادير والجهات الراعية، ولوسائل الإعلام الوطنية والدولية السمعية والبصرية والمكتوبة وللمجتمع المدني.
رفضت اللجنة التأديبية بالعصبة الاحترافية لكرة القدم الاعتراض التقني الذي تقدم به المكتب المسير لنادي نهضة الزمامرة ضد فريق الدفاع الحسني الجديدي، على خلفية قضية حمل اللاعب إبراهيم الإدريسي البوزيدي في صفوف الفريق الجديدي لقميص غير مدرج رقمه في ورقة المباراة التي جمعت بينهما، برسم الجولة الثانية من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.
وطالب مسؤولو فريق الزمامرة بخصم نقط من رصيد فارس دكالة، وهو ما لم تستجب له اللجنة ذاتها، حيث ارتأت توقيف اللاعب إبراهيم الإدريسي البوزيدي، لمباراتين اثنتين، مع تغريم الفريق الجديدي مبلغ 10 آلاف درهم.
وكان نوع من الجدل قد رافق ديربي دكالة بين الفريقين، حيث حمل اللاعب الجديدي، إبراهيم الإدريسي قميصا برقم (6) الذي لم يكن مدرجا في ورقة المباراة.
وكان رئيس الفريق الجديدي، عبد اللطيف المقتريض، قد أكد في رد له على هذه الواقعة أن "اللاعب إبراهيم الإدريسي البوزيدي كان مسجلا بالورقة الإلكترونية باسمه و نسبه، إلا أن التغيير في الرقم من 22 إلى 6 لم تشمله ورقة المباراة الإلكترونية، حيث احتفظت بالرقم 22.. (خطأ في كتابة الرقم بالمنصة الرقمية)" وأضاف أنه "طبقا للمقتضيات التنظيمية لرياضة كرة القدم فالحكم و مندوب المباراة قاما قبل بداية المقابلة بالتأكد من هوية اللاعب بغرفة الملابس، وتم التأكيد أن اللاعب هو نفسه الذي دخل كبديل في المباراة".
0 تعليق