مصر عادت شمسك الذهب… على أرض الفيروز “سيناء” تستعد مصر لعقد قمة شرم الشيخ للسلام - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في لحظة فارقة من التاريخ الحديث، وعلى أرض السلام “سيناء”، تعود مصر لتتألق في محيطها الإقليمي والدولي، حاملة رسالة جديدة من رسائلها الخالدة: رسالة السلام والتنمية والاستقرار.

فالعالم يوجّه أنظاره مجددًا نحو مدينة شرم الشيخ، حيث تُعقد “قمة شرم الشيخ للسلام” غدًا الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة أكثر من عشرين دولة تمثل مختلف القارات والقوى الفاعلة في النظام الدولي.

مصر… عادت شمسها الذهب

لم تكن عبارة “مصر عادت شمسك الذهب” مجرد كلمات شعرية أو تعبيرًا وجدانيًا عن فخر وطني، بل أصبحت تجسيدًا لواقعٍ تعيشه مصر اليوم، وهي تستعيد مكانتها القيادية كقلب العالم العربي، وجسر تواصل بين الشرق والغرب، وحجر الزاوية في معادلة الأمن الإقليمي.

فالقمة المرتقبة في شرم الشيخ ليست حدثًا بروتوكوليًا عابرًا، بل تعبير صادق عن عودة مصر إلى دائرة التأثير العالمي، بعدما أثبتت خلال السنوات الماضية قدرتها على إدارة ملفات إقليمية ودولية بالغة التعقيد، بدءًا من مكافحة الإرهاب في سيناء، مرورًا بدورها الفاعل في دعم القضية الفلسطينية، وصولًا إلى مساهمتها البارزة في ملفات الطاقة، والتنمية المستدامة، والمناخ.

لقد أصبحت مصر اليوم صوت العقل والتوازن في منطقة تموج بالصراعات، وصاحبة رؤية واضحة تؤمن بأن السلام لا يتحقق بالقوة، بل بالعدالة والتنمية والتعاون المشترك.

سيناء… أرض الفيروز تنبض بالحياة

ليس من قبيل المصادفة أن تُعقد القمة على أرض سيناء.
فهذه الأرض التي رُويت بدماء الشهداء دفاعًا عن الوطن، تتحول اليوم إلى منصة عالمية للسلام والتنمية.

سيناء لم تعد فقط رمزًا للتحرير، بل أصبحت رمزًا للتعمير والازدهار، بفضل المشروعات القومية العملاقة التي أطلقتها الدولة المصرية لتغيير وجهها الجغرافي والاقتصادي، وجعلها بوابة مصر إلى آسيا وأفريقيا في آنٍ واحد.

واستضافة سيناء لقمة بهذا الحجم تُعد تتويجًا لانتصار الإرادة المصرية التي حوّلت أرض المعارك إلى منارة للحوار والسلام، ومن ناحية أخرى أحبطت كل المخططات التي كانت تُحاك لتفريغ القضية الفلسطينية عبر محاولات تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو إفراغ غزة من أهلها.

هكذا تثبت مصر أن أمنها القومي لا ينفصل عن أمن أشقائها العرب، وأنها لا تساوم على ثوابتها التاريخية في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

رسالة مصر إلى العالم

من خلال هذه القمة، تُوجّه مصر رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي:
أن الشرق الأوسط لا يحتاج مزيدًا من الصراعات، بل يحتاج إلى رؤية جديدة للسلام قائمة على العدالة والتنمية والتعاون.

كما تؤكد مصر أن السلام بالنسبة لها ليس شعارًا يُرفع أو موقفًا ظرفيًا، بل هو قناعة راسخة ومسار استراتيجي تؤمن به الدولة المصرية وتسعى لتحقيقه على أرض الواقع، انطلاقًا من إيمانها بأن التنمية هي الطريق الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار.

طارق رضوان 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق