مصر بتقود ثورة الطاقة النظيفة ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

من كام سنة، لما العالم كله بدأ يتكلم عن الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، ناس كتير كانت شايفة إن مصر ممكن تاخد وقت طويل عشان تدخل السباق ده.

لكن اللي بيحصل النهارده بيأكد إن البلد ماشيه بخطة واضحة وسريعة جدًا!
استثمار ضخم قيمته 17 مليار دولار بيتحول دلوقتي لمشروع فعلي في جنوب سيناء، علشان مصر تبني أكبر مصنع هيدروجين أخضر في العالم.
وده مش مجرد مشروع اقتصادي، ده مشروع مستقبلي هيغير شكل قطاع الطاقة في المنطقة كلها.

المصنع العملاق ده جاي ضمن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر اللي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوليو اللي فات.

الفكرة ببساطة إن مصر تبقى واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الوقود النظيف اللي بيعتبر "وقود المستقبل" وده كجزء من خطة الدولة للتحول للطاقة المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية اللي بتأثر على المناخ.

المشروع هيتبني على مساحة ضخمة جدًا  127 كيلومتر مربع  في جنوب سيناء، وبالمناسبة هي منطقة مثالية للمشروع لأنها غنية بطاقة الشمس والرياح، وده هيساعد المصنع يعتمد بنسبة 100% على الطاقة النظيفة من غير ما يحتاج كهربا من الشبكة العامة.
والمصادر دي هتولد كهرباء بقدرة 3.1 جيجاواط، وده طبعا رقم ضخم كفاية لتشغيل المصنع بكامل طاقته وإنتاج حوالي 400 ألف طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر.

135.jpg

وخليني اقولك ان الهيدروجين الأخضر يعتبر دلوقتي أحد أهم مصادر الطاقة اللي العالم كله بيجري وراها، لأنه بينتج كهرباء قوية من غير أي تلوث أو انبعاثات ضارة، وده اللي بيخليه بديل مثالي للبترول والغاز في الصناعات الثقيلة والنقل والطاقة.

والمشروع هيتنفذ على 3 مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى هتبدأ وتكتمل في سنة 2030.

المرحلة التانية هتكون في 2033
والمرحلة الأخيرة المفروض تخلص في 2035.

يعني مصر عاملة خطة مدروسة وطويلة المدى تضمن نجاح المشروع خطوة بخطوة.

في فبراير اللي فات، كان في اجتماع مهم بين محافظ جنوب سيناء اللواء الدكتور خالد مبارك، وتحالف من شركات طاقة عالمية، وده عشان مناقشة تفاصيل إقامة المشروع في مدينة الطور، اللي هتكون نقطة الانطلاق الفعلية للمصنع.

المشروع كمان هيوفر حوالي 10 آلاف فرصة عمل جديدة، وده مش بس في مرحلة الإنشاء، لكن كمان في التشغيل والصيانة والتوريد، وده هيكون له تأثير مباشر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

المحللين شايفين إن الاستثمار ده مش بس هيخلي مصر مركز للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط، لكن كمان ممكن يخليها مصدر رئيسي للهيدروجين الأخضر لأوروبا وآسيا، خصوصًا إن الطلب العالمي على الوقود النظيف بيزيد بشكل ضخم جدًا مع الاتجاه الدولي لتقليل الكربون.

كمان المشروع هيكون خطوة مهمة ناحية تحقيق استقلال مصر في الطاقة، وده جزء من رؤية الحكومة للوصول إلى نسبة 42% من الكهرباء المنتجة من مصادر متجددة بحلول 2035.

وبكده، مصر بتأكد إنها مش بس بتواكب التطور، لكن بتنافس وتتصدر المشهد الإقليمي والعالمي في مجال الطاقة النظيفة.

ومع كل محطة جديدة للطاقة الشمسية أو الرياح، ومع كل مشروع جديد للهيدروجين الأخضر، بتقرب أكتر اللحظة اللي هنقدر نقول فيها: "مصر بقت واحدة من قادة الثورة الخضراء في العالم".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق