تسهم أكبر صفقات النفط في مصر، خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2025، في دعم القطاع الصاعد، وذلك بفضل سلسلة من العقود والاتفاقيات المهمة التي أبرمتها الدولة مع شركاء محليين ودوليين، بما يعكس توجهها لتعزيز مكانتها في أسواق الطاقة.

وبحسب مسح أجرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن هذه العقود مثّلت أكبر الصفقات حتى الآن، ووفرت زخمًا كبيرًا لاستثمارات الاستكشاف والإنتاج، بجانب توظيف التكنولوجيا الحديثة لتعزيز قدرات المراقبة والتحليل.

كما جسّدت هذه الاتفاقيات رؤية وزارة البترول والثروة المعدنية الرامية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، وتوسيع نطاق الحفر في مناطق جديدة، وضمان استدامة الإنتاج، بما ينسجم مع خطط مصر لتحقيق أمن الطاقة على المديين المتوسط والطويل.

ومن خلال هذه التحركات، نجحت القاهرة في ترسيخ موقعها بوصفها لاعبًا إقليميًا بارزًا في قطاع النفط، إذ أظهرت أكبر صفقات النفط في مصر خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام قدرة البلاد على الجمع بين استقطاب الاستثمارات وتنمية مواردها المحلية.

اتفاقية مع إكسون موبيل - أبريل 2025

جدّدت القاهرة تعاونها مع الشركاء الدوليين في أبريل/نيسان 2025 عبر توقيع اتفاقية مع شركة إكسون موبيل الأميركية، إذ استهدفت الاتفاقية وضع أسس نظام جديد للاستثمار في التنقيب، وهو ما منحها موقعًا بارزًا ضمن أكبر صفقات النفط في مصر.

وشملت الاتفاقية -الموقّعة بالأحرف الأولى بين إيجاس وإيجيبت أبستريم التابعة لإكسون موبيل- تطوير آليات تشجع الاستثمار في المناطق البكر عالية المخاطر، بما يعكس إستراتيجية وزارة البترول لتوسيع الاستثمارات في البحر المتوسط.

وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا لنجاح قطاع النفط المصري في بناء شراكات قوية مع شركات عالمية، من خلال تقديم حوافز جديدة وبيئة استثمارية جاذبة، وفق متابعة منصة الطاقة المتخصصة للقطاع.

التنقيب عن النفط - يونيو 2025

شهدت القاهرة في يونيو/حزيران 2025 توقيع اتفاقية مع شركة لوك أويل الروسية للتنقيب عن النفط في جنوب وادي السهل بالصحراء الشرقية، وهي الاتفاقية التي تحظى بموقع مهم بين أكبر صفقات النفط في مصر خلال العام.

وتضمنت الاتفاقية ضخ استثمارات إضافية لتعزيز أعمال التنقيب والاستغلال، بما يسهم في زيادة الاحتياطيات النفطية وتحقيق نمو في الإنتاج، انسجامًا مع سياسة وزارة البترول الرامية إلى تكثيف الحفر في المناطق الواعدة.

وتمثّل هذه الصفقة خطوة جديدة نحو تحقيق أهداف مصر في استكشاف مواردها غير المستغلة، وتعكس حرصها على الاستفادة من خبرات الشركات العالمية، بما يعزز موقعها ضمن أكبر صفقات النفط في مصر.

عقد بحري ضخم - يوليو 2025

تعززت قائمة أكبر صفقات النفط في مصر خلال أول 9 أشهر من العام، بعقد بحري إستراتيجي -خلال يوليو/تموز 2025- فازت به شركة "صب سي 7" العالمية، لتوريد وتشغيل وتركيب مكونات متقدمة للبنية التحتية النفطية تحت البحر.

وتراوحت قيمة العقد بين 50 و150 مليون دولار، ويتضمن تركيب خطوط أنابيب مرنة وكابلات بحرية، على أن يبدأ التنفيذ الفعلي في 2026 بعد استكمال أعمال الهندسة في فرنسا والبرتغال ومصر، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأكدت الشركة المنفذة أن الصفقة تمثّل رؤية مشتركة مع مصر لتنفيذ حلول مبتكرة، ما يرسّخ مكانة القاهرة على خريطة المشاريع البحرية، ويعزز حضورها في قائمة أكبر الصفقات خلال العام الجاري 2025.

استكشاف النفط - أغسطس 2025

شهد شهر أغسطس/آب 2025 توقيع 4 اتفاقيات مع شركات عالمية لحفر 10 آبار جديدة، وهو ما وضعها في صدارة أكبر صفقات النفط في مصر، خاصة في البحر المتوسط ودلتا النيل.

وشملت الاتفاقيات تعاونًا مع شل وإيني وزاروبيج نفط وأركيوس إنرجي، لتوسيع نطاق التنقيب في مناطق ميرنيث وشرق بورسعيد وشمال الخطاطبة وشمال دمياط البحرية، وهي مناطق ذات إمكانات كبيرة للاكتشافات المستقبلية.

وتؤكد هذه الاتفاقيات أن مصر قادرة على اجتذاب الشركات الكبرى في مجالات الحفر والإنتاج، بما يضمن لها مكانة متقدمة ضمن أكبر صفقات النفط في مصر، ويعزز من آفاق تنمية احتياطاتها.

تمديد عقد منصة حفر - أغسطس 2025

تضمنت أكبر صفقات النفط في مصر اتفاقية خلال أغسطس/آب 2025 لتمديد عقد منصة الحفر "ترايدنت 16" بين شركة شيلف دريلينغ وشركة بتروبل المصرية في خليج السويس، لمدة 3 أشهر إضافية.

وتُقدّر قيمة عقود شيلف دريلينغ في مصر وفيتنام بنحو 14 مليون دولار، ما يعكس استمرار التزام الشركات الدولية بالعمل في السوق المصرية رغم التحديات الإقليمية، ويؤكد جاذبية المناخ الاستثماري.

كما يُبرز هذا العقد أهمية منصات الحفر ذاتية الرفع في تطوير البنية التحتية النفطية، وهو ما جعل الاتفاقية تندرج ضمن أكبر صفقات النفط في مصر خلال العام، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

3 عقود للتنقيب - سبتمبر 2025

اختتمت مصر الأشهر الـ9 الأولى من 2025 بصفقة كبرى، تمثلت في توقيع 3 عقود جديدة للتنقيب عن النفط والغاز مع شركات برينكو ودراغون أويل وأباتشي، باستثمارات تتجاوز 121 مليون دولار.

وغطّت العقود مناطق إستراتيجية مثل الصحراء الغربية وخليج السويس وشمال سيناء، وشملت التزامات بحفر آبار جديدة ومنح توقيع مالية، ما يعكس ثقة المستثمرين بالبيئة الاستثمارية المصرية ودعم الحكومة لقطاع الطاقة.

ويُبرز هذا التوجه استمرار مساعي الدولة في استقطاب الاستثمارات وتوسيع نطاق التنقيب، ليبقى هذا التوقيع محطة محورية ضمن أكبر صفقات النفط في مصر خلال عام 2025.

موضوعات متعلقة..

نرشح لكم..

المصادر: