وزارة الثقافة تنفتح على إدماج "الموسيقى الأمازيغية" في مناهج المعاهد - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أبدى محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، انفتاح الوزارة على الشركاء “المعنيين بالمكون الأمازيغي”، بغرض “إيجاد السبل الكفيلة لإدماج الموسيقى الأمازيغية في مناهج التدريس بالمعاهد الموسيقية”؛ لافتا إلى أن وزارته تقترح، في مرحلة أولى، التفكير في إدماج ورشات وتكوينات في هذا اللون الموسيقي بالمراكز والمركبات الثقافية التابعة للوزارة، يؤطرها الموسيقيون التقليديون ذوو الخبرة الذين لا يتوفرون بالضرورة على ديبلومات المعاهد الموسيقية”. وفي مرحلة ثانية، “العمل على صياغة دلائل بيداغوجية من طرف الباحثين والمختصين في بعض أصناف الموسيقى الأمازيغية، والتفكير في طريقة إدماجها في التعليم الموسيقي بمعاهد الموسيقى والفن الكوريغرافي”.

وفي هذا الصدد، أبرز بنسعيد، في جواب كتابي عن موضوع “إدماج الموسيقى الأمازيغية في مناهج التدريس بالمعاهد الموسيقية” تقدم به المستشار البرلماني عن فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب خالد السطي، أن “الوزارة منفتحة على كافة الشركاء المعنيين بالمكون الأمازيغي، وخاصة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، من أجل إيجاد السبل الكفيلة لإدماج الموسيقى الأمازيغية في مناهج التدريس بالمعاهد الموسيقية”.

وأوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل أن إدماج موسيقى “تمازيغت” في مناهج التدريس بالمعاهد الموسيقية “يتطلب توفير برنامج دراسي لمادة الموسيقى الأمازيغية يشمل الأسلاك الثلاثة من التكوين المعتمدة حاليا بمعاهد الموسيقي والفن الكوريغرافي، والتي تستغرق عشر سنوات من الدراسة والتكوين بالمعهد الموسيقي”.

ومن جهة أخرى، وفق بنسعيد، يستوجب الأمر “وجود أساتذة ومُكوّنين حاصلين على شواهد في التعليم الموسيقي تؤهلهم لممارسة مهام التدريس بمعاهد الموسيقى والفن الكوريغرافي؛ وهي شهادة السلك الثالث (وتسلم بعد النجاح في نهاية السنة العاشرة)، وشهادة السلك الثاني (وتسلم بعد النجاح في نهاية السنة الثامنة)، وشهادة مستوى الثامنة”.

على صعيد متصل، ذكر الوزير الوصي على قطاع الثقافة أن الوزارة عملت، “في إطار المجهودات الرامية إلى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية”، على “إدماج المكون الثقافي الأمازيغي في مختلف تدخلاتها”.

وأفاد المسؤول الحكومي عينه بأن ذلك تم من خلال “دعم الإنتاج الثقافي والسينمائي الأمازيغي”، و”إدراج حروف تيفيناغ ضمن الهوية البصرية للوزارة”.

كما جرى في هذا الصدد، وفق الجواب الكتابي الذي تقدم به وزير الشباب والثقافة والتواصل، “تنظيم ورعاية مجموعة من المهرجانات الفنية والتراثية ذات الطابع الأمازيغي الرامية إلى تحصين الهوية وصون الذاكرة؛ منها على سبيل المثال: مهرجان أحواش بورززات، ومهرجان الدقة والإيقاعات، ومهرجان تسكوين بتارودانت، والمهرجان الوطني لأحيدوس بعين اللوح، ومهرجان الروايس بإنزكان”.

وأشار محمد المهدي بنسعيد إلى “تكريم المبدعين والرواد الذين ساهموا في ربط هذا الموروث الثقافي (الموسيقى الأمازيغية) بالماضي والحاضر”، و”تنظيم محاضرات وندوات للتعريف بمختلف التعابير الموسيقية الأمازيغية”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق