زعيم "التقدم والاشتراكية" يدعو إلى تسهيل تأسيس الشباب للأحزاب السياسية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دافع محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن مركزية وأهمية الأحزاب في الحياة السياسية بالمغرب، مؤكدا أن “البشرية لم تجد بعد نظاما ديمقراطيا وسياسيا وتمثيليا خارج هذه الأحزاب”.

وقال بنعبد الله، ضمن كلمة له في إطار أشغال الجامعة الخريفية للشباب، اليوم الأحد ببوزنيقة: “إذا أردنا التغيير، فإنه يجب أن يكون من خلال الدخول إلى المؤسسات والكفاح من داخلها، بما لنا وما علينا؛ إذ باستطاعتنا أن نعيد تشكيل موازين القوى التي يمكن أن تتغير رأسا على عقب”.

وفي إشارته إلى الاحتجاجات التي قادتها ديناميات شبابية خلال الأسابيع الماضية، قال المسؤول الحزبي ذاته إنها “تعبيرٌ عن حيوية جديدة، ما دام أن الاحتجاج شيء هائل يُنقذ الضمائر ويُشعل أيضا شعلة جديدة في المجتمع”، معتبرا أن بعض الانفلاتات التي شوهدت “لا علاقة لها بحركة ‘الجيل زد’، والحمد لله أنها سرعان ما توقفت”.

وأضاف أن “هذه الدينامية يجب أن تتحول إلى فعل سياسي، معنا أو مع غيرنا”، معلنا أن حزبه “مستعد لتخصيص ما بين 10 و20 لائحة لفائدة الشباب قصد ترؤسها خلال الانتخابات المقبلة، وهو أمرٌ سيخضع لمزيد من النقاش رفقة هياكل الحزب”.

وزاد موضحا: “نحن نحمل هذه المطالب (يقصد المعبَّر عنها من قبل الشباب) إلى جانب باقي الأحزاب والهيئات، وندافع عنها منذ عقود، ربما بشكل ناقص أو أننا لم نكن دائما في الموعد، لكننا استطعنا أن نقدّم إضافة إلى المسار الديمقراطي، بما في ذلك دستورٌ متقدم ببلادنا والعالم”.

وبالمناسبة، طرح المتدخل تساؤلات حول “هذا الدستور وواقعه على أرض الممارسة، وما يتضمنه من فصل للسلط، وطبيعة الملكية، وحقوق الشباب، وكذا ضمان الحقوق الاقتصادية والبيئية، فضلا عمّا يرتبط بالممارسة السليمة والحرة للشأن الديمقراطي وحرية الرأي والتعبير”.

وفي كلمته أمام الشبيبة الاشتراكية دائما، بدا بنعبد الله متحفّظا بشأن التوجه المُعلن عنه مؤخرا، الرامي إلى دعم ترشيحات الشباب للانتخابات المقبلة، حيث لفت إلى أن “اللقاءات الأولية لحزب التقدم والاشتراكية تخشى أن تُؤوَّل هذه الإجراءات على أنها تشجيعٌ للابتعاد عن الأحزاب”.

في هذا الصدد، دعا زعيم “حزب الكتاب” إلى تسهيل تأسيس الشباب للأحزاب السياسية، قائلا: “السلاح الأساسي هو الانخراط القوي في المسار السياسي من أجل تغيير المؤسسات والواقع الديمقراطي من الداخل، بما في ذلك البرلمان والمجالس المنتخبة، ومن بوابة التنظيمات السياسية الناجعة والجادة”.

في المقابل، عبّر عن سعادة حزبه بـ”كون بعض التعبيرات الشبابية أُدرجت بقرار ملكي سام في ميزانية السنة المقبلة”، معتبرا أنه “من الجميل جدا أن تُخصَّص ميزانية كبيرة لقطاعي الصحة والتعليم، ولا يمكن أن نكون ضد ذلك، لكن شريطة أن تُوجَّه هذه الأموال نحو جامعة ومدرسة حقيقيتين، وأن تكون الخدمات المقدمة اجتماعية وفعليّة”.

وبالعودة إلى النقطة المتعلقة بترشيح الشباب بشكل مستقل عن الأحزاب السياسية خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، قال نبيل بنعبد الله إن حزب التقدم والاشتراكية “كان ضدها في وقت سابق؛ إذ رأى أن المسألة في غير محلها، وسيعود إلى البرلمان للدفاع عن الديمقراطية الحزبية”، وفق تعبيره.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق