سرقة "اللوفر" تبرز الهشاشة الأمنية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سرق لصوص مجوهرات “لا تُقدَّر بثمن”، اليوم الأحد، من متحف اللوفر في وسط باريس، قبل أن يلوذوا بالفرار؛ فيما أعلنت السلطات العثور على إحدى القطع المسروقة قرب المتحف، الأكثر استقطابا للزوار في العالم.

ووفق مصدر قريب من التحقيق، عُثر على تاج الإمبراطورة أوجيني، وهو إحدى القطع المسروقة، متضررا قرب المتحف، ويجري فحصه من قبل الخبراء، حسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقعت السرقة بين الساعة التاسعة والنصف والتاسعة وأربعين صباحا (السابعة والنصف والسابعة وأربعين بتوقيت غرينتش)، حين دخل ثلاثة أو أربعة لصوص إلى قاعة أبولو في المتحف، والتي تُعرض فيها مجوهرات ملكية فرنسية، عبر نافذة هشموها بعد صعودهم إلى الشرفة باستخدام رافعة. وكانت المجوهرات محفوظة في خزائن عرض زجاجية، وفقا لمصادر متطابقة.وقالت رشيدة داتي، وزيرة الثقافة، لقناة “تي إف 1″، إن “تم العثور على قطعة مجوهرات قرب متحف اللوفر، ويجري فحصها”، دون الإشارة حينها إلى نوع القطعة أو حالتها.

وقد أُخرج الزوار من المتحف، الذي فتح أبوابه عند الساعة التاسعة صباحا، بسرعة ومن دون وقوع حوادث، حسب ما أفاد متحدث باسم اللوفر.

وقال لوران نونيز، وزير الداخلية، إن المسروقات “لا تُقدَّر بثمن” و”ذات قيمة تراثية”، موضحا أن اللصوص نفذوا عملية السطو خلال “سبع دقائق” فقط وركزوا على “خزانتين للعرض”.

أمن هش

وقعت السرقة على بُعد 800 متر فقط من مقر شرطة باريس. وتُعد قاعة أبولو من أبرز أقسام المتحف، أنشئت بأمر من الملك لويس الرابع عشر، وتضم المجموعة الملكية من الأحجار الكريمة والماس؛ بما فيها ثلاث ماسات تاريخية وقلادة من الزمرد والألماس أهداها نابليون إلى زوجته الإمبراطورة ماري لويز.

وأعرب نونيز، الذي شغل سابقا منصب رئيس شرطة باريس، عن تفاؤله بإمكانية توقيف اللصوص “بسرعة كبيرة”، مرجّحا أن يكونوا “أجانب متمرّسين”، خصوصا مع العثور على دراجة كهربائية استُخدمت في عملية الفرار.

وكان متحف اللوفر، الذي استقبل نحو تسعة ملايين زائر في 2024 حوالي 80 في المائة منهم من الأجانب، قد أعلن، عبر منصة “إكس”، أنه “سيبقى مغلقا اليوم (الأحد) لأسباب استثنائية”.

وردا على سؤال حول وجود ثغرات أمنية، أقرّ وزير الداخلية بوجود “ضعف كبير” في أنظمة الحماية في المتاحف الفرنسية، مذكّرا بأن خطة أمنية وضعتها وزارة الثقافة “لم تستثنِ متحف اللوفر”.

سلسلة سرقات

تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من عمليات السطو التي استهدفت متاحف فرنسية، خلال الأشهر الماضية.

ففي منتصف شتنبر، سُرقت عينات من الذهب الطبيعي من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس، قُدرت قيمتها بنحو 600 ألف يورو. وفي الشهر ذاته، تعرض متحف متخصص في الخزف في مدينة ليموج لسرقة قُدرت خسائرها بـ6.5 ملايين يورو.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تعهّد، في يناير الماضي، بترميم متحف اللوفر وتوسيعه، على أمل رفع عدد زواره السنوي إلى 12 مليونا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق