"صيف في بجعد" ينتقل إلى التلفزيون - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يستعد الشريط السينمائي المغربي “صيف في بجعد” للمخرج عمر مول الدويرة لحط الرحال بالشاشة الصغيرة يوم الجمعة المقبل، في خطوة تعكس اهتمام القنوات الوطنية بتقريب السينما من الجمهور المغربي على الشاشات الصغيرة، خاصة بعد النجاحات التي حققها هذا الفيلم في المهرجانات الوطنية والدولية.

“صيف في بجعد”، الذي أثار اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء، يقدم قصة كريم، فتى يبلغ من العمر 13 ربيعا، انتقل مع والده مسعود من باريس إلى المغرب بعد سبع سنوات على وفاة والدته، حيث يختار الأب العودة إلى وطنه وإعادة بناء حياته الزوجية، ليأخذ الفيلم منحى إنسانيا عميقا يطرح التساؤل حول الروابط الأسرية وأثر فقدان الأم على الأطفال.

ويتابع الفيلم رحلة كريم بعد عام كامل قضاه في مدرسة فرنسية داخلية بالدار البيضاء، حيث يجد نفسه مجبرا على مواجهة تحديات الاندماج في عائلته الجديدة وفي مجتمع بجعد، وسط صراعات المراهقة ومخاوفها.

ويقدم الشريط تجربة مؤثرة تمزج بين الدراما الإنسانية والروح الكوميدية الخفيفة، مع لقطات تصويرية مميزة تعكس جمال مدينة بجعد التي لا يتم تسليط الضوء عليها وعلى وكرم سكانها.

وكشف ياسر كزوز، بطل فيلم “صيف في بجعد”، في تصريح لهسبريس، أن تجربة التصوير في بجعد كانت مميزة، وأن وجوده في المدينة أعطاه فرصة لتجسيد شخصية كريم بكل صدق، معبرا عن التعاطف مع الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم في سن صغيرة، مشيرا إلى أن التطرق لهذا الموضوع منح الفيلم بعدا إنسانيا إضافيا.

وإلى جانب كزوز وحضور مميز للراحل برادي، يضم الفيلم كلا من ليلى الفاضلي وعز العرب الكغاط، فضلا عن مجموعة من الوجوه الشابة التي أضفت حيوية وصدقا على العمل وجعلت منه تجربة سينمائية متكاملة تواكب تطور السينما المغربية المعاصرة.

وتأتي خطوة نقل هذا الشريط السينمائي المغربي “صيف في بجعد” من الشاشة الكبرى إلى التلفزيون في إطار استراتيجية جديدة لبعض القنوات الوطنية تهدف إلى منح الجمهور فرصة متابعة الأفلام السينمائية الطويلة على الشاشات الصغيرة، خاصة لمن لم تتح لهم الفرصة لمشاهدتها في القاعات.

وتعكس هذه المبادرة رغبة القنوات في تعزيز الحضور السينمائي المغربي وإبراز التنوع الفني والإبداعي للأعمال المحلية، بالإضافة إلى إتاحة فرصة إعادة اكتشاف الأعمال التي حققت نجاحات وطنية ودولية؛ ما يسهم في تقوية العلاقة بين السينما والمشاهد المغربي، ويعكس الاهتمام المتزايد بالسينما المغربية كرافد مهم للثقافة والفن الوطني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق