الذهب , شهدت الأسعار  في مصر يوم الأربعاء 22 أكتوبر ، استمرارًا في موجة الهبوط الحادة التي بدأت مؤخرًا، متأثرة بانخفاض السعر العالمي للمعدن الأصفر بنسبة 6.3%، بما يعادل خسارة قدرها 300 دولار من القمة التاريخية الأخيرة .

وعلى المستوى المحلي، تراجع سعر الجنيه  بنحو 2040 جنيهًا دفعة واحدة، بينما خسر جرام  عيار 21، الأكثر تداولًا في الأسواق المصرية، حوالي 255 جنيهًا، وفقًا لأحدث بيانات صادرة عن الشعبة بالاتحاد العام للغرف التجارية.

أسعار الذهب اليوم في مصر بدون المصنعية

أكدت الشعبة  أن الأسعار المعروضة تشمل قيمة المعدن فقط دون احتساب المصنعية أو الدمغة، والتي تختلف من محل لآخر حسب نوع المشغولاتوالتكلفة التشغيلية، وهو ما قد يؤدي إلى تفاوت نسبي في السعر الفعلي لدى المستهلكين.

وفيما يلي آخر تحديث للأسعار في الصاغة المصرية:

عيار 24: سجل 6600 جنيه للجرام

عيار 21: بلغ 5775 جنيه للجرام

عيار 18: سجل 4950 جنيهًا للجرام

الجنيه  (وزن 8 جرامات من عيار 21): بلغ 46200 جنيه

أما على الصعيد العالمي، فسجلت الأوقية  (الأونصة) سعرًا قدره 4261 دولارًا، بانخفاض حاد مقارنة بالقمة السابقة التي تجاوزت 4500 دولار.

ما وراء الهبوط الحاد.. الأسباب الاقتصادية وراء تراجع الذهب

جاء تراجع الأسعار  مدفوعًا بعدد من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المتداخلة، حسب ما نقلته وكالة بلومبرغ:

تحسن العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، ما قلل من حالة التوتر العالمية، وبالتالي قل الطلب على الملاذات الآمنة كالذهب.

ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية، مما جعله أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من خارج الولايات المتحدة، وبالتالي تراجع الطلب العالمي.

تشبّع المؤشرات الفنية بعد موجة صعود قوية  في الشهور الماضية، ما أدى إلى عمليات جني أرباح واسعة النطاق.

انتهاء موسم الشراء في الهند، أحد أكبر الأسواق في العالم، خاصة بعد انتهاء مهرجانات مثل “ديوالي” وموسم الأعراس.

غياب البيانات الرسمية من مراكز المضاربة بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي، ما زاد من ضبابية الأسواق ودفع بعض المستثمرين لتقليص انكشافهم على الذهب.

هل يستمر التراجع أم تعود الأسعار للارتفاع؟

يرى محللون أن الأسعار  قد تواجه مزيدًا من الضغوط قصيرة الأجل، خاصة في ظل استقرار الدولار الأمريكي وتحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، لكن في المقابل، يظل  محتفظًا بجاذبيته كأداة تحوط في مواجهة المخاطر الجيوسياسية والتضخم على المدى المتوسط والطويل.

من جانبه، نصح الخبراء ا في مصر المستهلكين بعدم التسرع في الشراء أو البيع، ومتابعة تطورات السوق العالمية قبل اتخاذ قرارات استثمارية، خصوصًا أن الأسعار قد تشهد تقلبات كبيرة في الأسابيع المقبلة.