حقيقة إعداد نسخة "الهيبة" المغربية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد الوسط الفني المغربي، في الأيام الأخيرة، حالة من الترقب والحماس الكبيرين، بعدما أعلن المنتج اللبناني صادق الصباح عن شروعه في التحضير لنسخة مغربية من المسلسل العربي الشهير “الهيبة”، الذي شكل واحدة من أبرز الظواهر الدرامية في العالم العربي خلال السنوات الماضية.

ومنذ اللحظة التي انتشر فيها الخبر، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة للنقاش والتكهنات حول تفاصيل المشروع، بين من عبّر عن حماسه لرؤية نسخة مغربية من العمل الذي عشق تفاصيله ملايين المشاهدين العرب وبين من تساءل عن هوية الممثلين الذين سيجدون الأدوار الرئيسية في هذه النسخة المحلية.

وسرعان ما انتشرت عبر صفحات فنية مغربية وعربية أنباء تفيد بانضمام مجموعة من الوجوه المعروفة إلى الكاست المغربي؛ من بينهم محمد خيي وأيوب أبو النصر وسلوى زرهان وربيع القاطي ويوسف الجندي وماريا لالواز والصديق مكوار وفاطمة الزهراء الجوهري وسعد موفق وإلهام واعزيز ومنصور بدري، وهي أسماء أثارت تفاعلا كبيرا بين الجمهور الذي بدأ في تخيل الأدوار التي يمكن لكل منهم أن يجسدها.

لكن، ووفقا لما كشفه مصدر خاص لهسبريس، فإن الأسماء المتداولة لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن فريق العمل لا يزال في مرحلة الإعداد والاختيار وأنه لم يتم بعد الحسم في قائمة الممثلين الذين سيشاركون في المشروع.

وأوضح المصدر ذاته أن الاجتماعات التحضيرية ما زالت متواصلة بوتيرة مكثفة بين فريق الإنتاج من أجل انتقاء الأبطال بعناية فائقة، نظرا للطابع الخاص للمسلسل والاهتمام الكبير الذي يرافقه، مضيفا أن الشركة المنتجة تسعى إلى ضمان مستوى فني وتقني يرقى إلى توقعات الجمهور المغربي الذي ينتظر العمل بشغف كبير.

وأشار مصدر هسبريس إلى أن المشروع يعامل كـ”رهان استراتيجي” في مسار تطور الدراما المغربية، لكونه أول تجربة رسمية لتكييف عمل عربي ناجح بروح محلية مغربية؛ ما يجعل من الضروري العناية بكل تفاصيله، من السيناريو واللغة إلى الجوانب الثقافية والاجتماعية التي تمنحه هوية مغربية أصيلة.

وفي تصريحات إعلامية سابقة، قال المنتج صادق الصباح إن التحضيرات تسير بوتيرة ثابتة، مشيرا إلى أن النسخة المغربية من “الهيبة” ستحتفظ بجوهر القصة الأصلية التي تمزج بين الإثارة والتشويق والدراما الاجتماعية؛ لكنها ستقدم بروح مختلفة تنبع من البيئة المغربية الغنية بتفاصيلها ولهجتها وموروثها الثقافي.

وأكد الصباح أن التجربة الجديدة تأتي على غرار النسخة التركية من “الهيبة” التي حققت بدورها نجاحا لافتا، مضيفا أن النسخة المغربية ستضم نجوما مغاربة بارزين سيعلن عنهم قريبا في عمل يهدف إلى رفع سقف الإنتاج الدرامي الوطني بفضل ما يتوفر عليه من إمكانات تقنية وبشرية ضخمة.

ويعد مسلسل “الهيبة” أحد أنجح الإنتاجات التلفزيونية في المنطقة العربية خلال العقد الأخير؛ فقد انطلق عرضه عام 2017 ببطولة النجم السوري تيم حسن في دور “جبل شيخ الجبل”، وشاركت فيه نخبة من الممثلين اللبنانيين والسوريين، من أبرزهم منى واصف ونيكول سابا وسيرين عبد النور وديمة قندلفت.

وتدور أحداث العمل في قرية خيالية تدعى “الهيبة”، تهيمن عليها عائلة قوية ذات نفوذ، تعيش بين صراعات السلطة والعادات والعلاقات العاطفية المعقدة، في حبكة جمعت بين الأكشن والرومانسية والسياسة. وقد امتد المسلسل على مدى خمسة مواسم متتالية، قبل أن يُختتم بفيلم سينمائي صدر عام 2022 بمشاركة زينة مكي ومحمد عقيل، قدّم نهاية مؤثرة لقصة “جبل شيخ الجبل”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق