تعرض محمد صلاح لهجوم حاد من جماهير ليفربول عقب خسارة الفريق أمام مانشستر يونايتد بنتيجة 2-1 مساء الأحد على ملعب أنفيلد، ضمن الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز، في مباراة عمّقت أزمة ليفربول الذي تلقى الهزيمة الرابعة تواليًا في موسم يوصف بأنه الأسوأ منذ سنوات.

النجم المصري البالغ من العمر 33 عامًا لم يتمكن من ترك أي بصمة مؤثرة خلال اللقاء، إذ بدا بعيدًا عن مستواه من حيث التحركات والفعالية أمام المرمى، في وقت عانى فيه الفريق بأكمله من تراجع واضح في الإيقاع الجماعي وفقدان التركيز في اللحظات الحاسمة، مما زاد من حدة الغضب الجماهيري ضده.

خلال المباراة، أضاع صلاح فرصتين محققتين للتسجيل، كانت أخطرهما عندما مرر له كيرتس جونز كرة داخل منطقة الجزاء وهو في وضع مثالي، إلا أن تسديدته خرجت بجوار القائم وسط دهشة زملائه، وهي لقطة أثارت موجة سخرية وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن اللاعب أهدر فرصًا مشابهة في المواجهة السابقة أمام تشيلسي.

وسرعان ما امتلأت المنصات الرقمية بتعليقات غاضبة من جماهير ليفربول، حيث طالب عدد كبير من المشجعين إدارة النادي بإعادة النظر في مستقبل صلاح، معتبرين أن مردوده الهجومي تراجع بشكل ملحوظ ولم يعد يضيف للفريق القيمة التي اعتاد عليها في مواسم التألق السابقة.

وأظهرت إحصائية حديثة نشرتها شبكة ESPN الأمريكية أن صلاح نجح في تنفيذ مراوغة واحدة فقط منذ بداية الموسم الحالي في الدوري الإنجليزي، وهو رقم يعكس انخفاضًا كبيرًا في مستواه الفني والبدني، مقارنة بالسنوات التي كان فيها من أبرز هدافي المسابقة وأكثر لاعبيها تأثيرًا.

تلك الأرقام والانتقادات تضع صلاح أمام اختبار صعب في المرحلة المقبلة، إذ يطالبه أنصار ليفربول باستعادة مستواه القيادي وأهدافه الحاسمة، وإعادة الهيبة لهجوم الفريق الذي يعيش حالة من الارتباك والنتائج السلبية المتكررة في الدوري الإنجليزي الممتاز.