المؤتمر الـ12 يضع حزب الاتحاد الاشتراكي أمام تساؤلات "القيادة والتجديد" - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

على بُعد أقل من سنة من الانتخابات التشريعية المقبلة، يتجه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى عقد مؤتمره الوطني الثاني عشر، الأسبوع المقبل بمدينة بوزنيقة؛ في محاولة منه لإعادة تنشيط هياكله كأول قوة في المعارضة بالمغرب.

واختتم الحزب، مؤخرا، سلسلة مؤتمراته الإقليمية من مدينة الداخلة؛ وهي المؤتمرات التي كانت شاهدة على وضع تساؤلات موسعة بشأن مستقبل “الاتحاد الاشتراكي”، في ظل وجود اتحاديين ينادون بـ”القطع مع الوضع الحالي وجعل المؤتمر المقبل نقطة انطلاقة جديدة”.

وفي هذا الإطار، سيعقد كلٌّ من المجلس الوطني للحزب واللجنة التحضيرية لمؤتمره، الجمعة المقبل، اجتماعا من المنتظر أن يتم خلاله النظر في مسودة الأوراق والتعديلات المتوصَّل بها من الاتحاديين إقليميا وجهويا، قبل إحالتها على المؤتمر الذي يُفتتح في اليوم نفسه ويمتد على مدار ثلاثة أيام.

وأكد مصدر اتحادي أن “الحزب يتجه إلى عقد مؤتمره الوطني الثاني عشر بكل سلاسة، لا سيما بعد الدينامية الجهوية والإقليمية التي أطلقها خلال الأشهر الماضية والتي تُوجت بانتخاب كُتّابٍ إقليميين جدد مع التجديد لآخرين”.

وأضاف المصدر الاتحادي، في تصريح لهسبريس، أن “عملية انتخاب المؤتمرين لا تزال جارية، بغرض تحديد الذين سيحضرون المؤتمر المزمع عقده ما بين 17 و19 أكتوبر الجاري”، مبرزا أن “آخر خطوة مرتبطة بهذا الموعد التنظيمي هي عقد اجتماع المجلس الوطني للحزب واللجنة التحضيرية لمؤتمَره”.

وجوابا عن السؤال المركزي حول مستقبل قيادة الحزب، قال المصدر ذاته إن “المؤتمر يبقى سيدَ نفسه، وهو الذي سيحدد هوية الكاتب الأول للفترة المقبلة، سواء تعلق الأمر بالتجديد لإدريس لشكر أو التصويت لصالح كاتب أولَ آخر”.

ويبدو جليا أن “حزب الوردة” ليس على قلب رجل واحد بشأن هوية الكاتب الأول؛ فإذا كان قياديون بارزون يرون في إدريس لشكر “رجل المرحلة” ويدعون إلى انتدابه لولاية رابعة، فإن أصواتا أخرى “تتمسك بضرورة التجديد عبر تنصيب كاتب أول جديد يكون متشبّعا بفكر الحزب ومستعدا لتطبيقه، بما يعيد للحزب وهَجه”.

وخلال مطلع أكتوبر الجاري، عبّرت الشبيبة الاتحادية بفرنسا عن رفضها لأية محاولة لإعادة تثبيت إدريس لشكر على رأس الكتابة الأولى للحزب، مبرزة أن “المغرب يحتاج إلى اتحاد حقيقي، إلى خطابه، إلى فكره، إلى مبادئه وحكمته”.

وتساءلت: “ألم يحن الوقت للاتحاديين الذين دُفعوا خارج الحزب أن يقولوا “لا”، أن ينخرطوا في المبادرة لإنقاذ الحزب، وأن يكونوا أوفياء لشهداء الاتحاد وزعمائه؟ أين أطر الاتحاد؟ أين مناضلوه؟”، وفق تعبيرها.

وأضافت: “لقد حان الوقت أن تهب رياح “جيل زد” على الاتحاد، من أجل استعادة المبادرة وبناء حزب المستقبل لشباب المستقبل، واستكمال المسيرة التي بدأها الاتحاد منذ الاستقلال؛ فالمغرب اليوم في حاجة إلى اتحاد حقيقي… لا إلى “اتحاد إدريس لشكر”، حسب منشور مُعمم لها.

وعلى النقيض من ذلك، لم يُعلن لشكر ترشحه لولاية رابعة على رأس الحزب بعد؛ بينما أشارت “لجنة القوانين والأنظمة”، في يوليوز الماضي، إلى أن المؤتمر المرتقب يمكنه تمديد الولاية الحالية للكاتب الأول عبر إعداد مقرر يُصادَق عليه من قبل ثلثي الأعضاء. كما يمكنه أيضا التوجّه نحو إقرار “مبدأ الولاية الرابعة” خلال فعالياته، رابطة دلك بـ”مصلحة الحزب”.

وفي السياق ذاته، أقدم أعضاء الكتابة المحلية للحزب بجماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة آيت باها، وعددهم 13 عضوا، على توقيع استقالة جماعية، أشاروا من خلالها إلى “تراجع أداء الحزب على المستويين المحلي والإقليمي”، قبل أن يرفعوها إلى مسؤولي الحزب إقليميا وجهويا ووطنيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق