حافظت مدينة طنجة على دعمها المستمر لغزة منذ بدء الحرب المدمرة على القطاع المحاصر، حيث شارك المئات من أبنائها، ليل أمس السبت، في مسيرة داعمة للمقاومة ومؤيدة لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وانطلقت المسيرة، التي دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة، من ساحة الأمم مرورا بشارع محمد الخامس، قبل أن تصل إلى ساحة سور المعكازين، رفع فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية والمغربية وصور قيادات “حماس” الذين قضوا في معركة “طوفان الأقصى”.
وردد المتظاهرون المستبشرون بوقف إطلاق النار شعارات منوهة بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية بدعم أمريكي وغربي واضح لمدة عامين، كما نادوا بضرورة دعم إعادة إعمار القطاع المدمر.
كما شدد المتظاهرون على أهمية تقديم يد العون للمدنيين المحاصرين في غزة والعمل على توفير المساعدات الإنسانية العاجلة، من غذاء ودواء وشراب ووقود وتعميمه على كل مناطق القطاع المدمر.
ودعا المشاركون في المسيرة التضامنية العالميْن العربي والإسلامي إلى الاستمرار في مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للاحتلال، كما لم يفوّتوا فرصة المسيرة الجماهيرية دون المطالبة بإسقاط التطبيع مع إسرائيل.
وشهدت المسيرة إلقاء كلمة لعبد الله الدرازي، الناشط المغربي العائد من المشاركة في أسطول الصمود الذي اعتقلت إسرائيل المشاركين فيه في المياه الإقليمية؛ وهي المبادرة التي كانت تروم كسر الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال.
وتحدث الدرازي عن تجربته في الأسطول والمعاناة الكبيرة التي واجهتهم، مؤكدا أن النشطاء المشاركين في الأسطول تعرضوا لسوء المعاملة والضرب في سجون الاحتلال، قبل أن يتم الإفراج عنهم.
يذكر أن مشاعر الفرحة والارتياح عمّت شوارع مدن مغربية عديدة، تعبيرا عن تأييد المواطنين لقرار وقف إطلاق النار الذي جاء بعد معاناة طويلة لسكان القطاع المدمر مع الجوع والعطش والمرض وفي ظل قصف مستمر لآلة الحرب الإسرائيلية على المدنيين سواء في منازلهم أو في خيام النزوح.
0 تعليق