تتجه أنظار صناع الدراما الوطنية نحو مشروع تلفزيوني جديد يرتقب أن يحدث صدى واسعا في الموسم الرمضاني المقبل، بعدما أعلن المنتج صادق الصباح عن انطلاق التحضير لنسخة مغربية من المسلسل العربي الشهير “الهيبة”، الذي شكل ظاهرة فنية في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة.
وفي لقاء تلفزيوني بث عبر قناة “ال بي سي اللبنانية”، كشف الصباح أن التحضيرات بدأت فعليا لإنجاز هذا العمل، موضحا أن النسخة المغربية ستقدم بروح مختلفة، لكنها ستحافظ على جوهر القصة الأصلية التي تجمع بين الإثارة والتشويق والدراما الاجتماعية، مع تكييف الأحداث والشخصيات لتتلاءم مع البيئة المغربية، سواء من حيث اللهجة أو التفاصيل الثقافية والعادات المحلية.
وأكد المنتج أن هذه التجربة تأتي “على غرار النسخة التركية” التي استلهمت العمل الأصلي، مشيرا إلى أن النسخة المغربية ستضم نجوما مغاربة بارزين سيعلن عنهم قريبا، مضيفا أن هذا المشروع سيكون “خطوة كبيرة نحو رفع سقف الإنتاج الدرامي المغربي” بفضل ضخامة الإمكانيات التقنية والبشرية التي ستسخر له.
وذكر الصباح في حديثه التلفزيوني أن العام المقبل سيشهد “نقلة نوعية في الدراما المغربية”، معبرا عن ثقته في قدرة المبدعين المغاربة على تقديم نسخة تحمل خصوصيتهم الثقافية وتواكب في الوقت نفسه المعايير الفنية العربية والدولية.
ويعد مسلسل “الهيبة” أحد أنجح الأعمال الدرامية العربية في العقد الأخير؛ إذ نال شهرة واسعة منذ انطلاق موسمه الأول سنة 2017، وجسد بطولته النجم تيم حسن في دور “جبل شيخ الجبل”، إلى جانب عدد من أبرز الممثلين اللبنانيين والسوريين.
وتدور أحداثه في قرية خيالية تدعى “الهيبة”، تسيطر عليها عائلة نافذة تحكم بعاداتها الخاصة وتعيش صراعات مع القانون والعشائر وقصص الحب المستحيلة.
وقد استمر العمل على مدى خمسة مواسم متتالية، قبل أن يختتم بفيلم سينمائي صدر سنة 2022، شاركت فيه زينة مكي ومحمد عقيل، مقدما نهاية درامية لقصة أثارت اهتمام المشاهدين في العالم العربي.
ومع انطلاق التحضير لنسخة مغربية من “الهيبة”، يبدو أن الدراما الوطنية تدخل مرحلة جديدة من الانفتاح والتعاون العربي، في خطوة يرتقب أن تعزز حضورها الإقليمي وتدفعها نحو مزيد من الإنتاجات الضخمة والمنافسة على الساحة الفنية.
0 تعليق