أعلن حزب الله، اليوم الأربعاء، بإطلاق وابلا من الصواريخ على شمال إسرائيل استهدف خلالها مقر وكالة المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، رداً على الاغتيالات وتفجيرات البيجر التي نفذتها الدولة العبرية ضد الحزب اللبناني (المدعوم من إيران). 

حزب الله يستهدف مقر الموساد 

وذكر حزب الله في بيان:"أطلقنا صاروخًا باليستيًا من نوع "قادر 1" مستهدفة مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب.. هذا المقر هو "المسؤول عن اغتيال القادة وعن تفجير البيجر وأجهزة اللاسلكي".

وبدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت صاروخا أرض-أرض بعد رصده وهو يعبر من لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إنه لا يستطيع تأكيد هدف حزب الله عندما أطلق الصاروخ من قرية في لبنان

وأضاف أن "النتيجة كانت صاروخا ثقيلا يتجه نحو تل أبيب، نحو مناطق مدنية في تل أبيب. ومقر الموساد ليس في تلك المنطقة".

ووفق تقارير إعلامية عبرية، دوت صفارات الإنذار في تل أبيب، لكن لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات. كما دوت صفارات الإنذار في مناطق أخرى بوسط إسرائيل.

وفي وقت سابق من اليوم، كشفت وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مصادر مسؤولة في حزب الله أن تفجيرات أجهزة الاتصالات أدت لإصابة 1500 من عناصر حزب الله وخروجهم من الخدمة، حيث أدت هذه التفجيرات إلى إصابتهم بالعمى وفقدوا أيديهم. 

وذكر التقرير أن الهجمات الإسرائيلية العنيفة الأخيرة دمرت أيضا آلاف الصواريخ والقذائف التي يملكها حزب الله.

وتواصل إسرائيل لليوم الثالث غاراتها الجوية على جنوب لبنان. وذكرت الوكالة اللبنانية إن 3 غارات إسرائيلية هزت أطراف بلدة أرنون جنوبي البلاد.

وشن الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية هجوم سيبراني وعسكري عنيف على حزب الله أدى إلى مقتل العشرات من عناصر حزب الله بينهم إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان، وإبراهيم قبيسي رئيس وحدة الصواريخ في الحزب. 

وفي ظل هذا التصعيد العسكري، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة طارئة حول لبنان بطلب من فرنسا. 

570 قتيل و1800 مصاب حصيلة الهجوم الإسرائيلي على لبنان 

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، بارتفاع حصيلة الضحايا في لبنان جراء الهجمات والتي وصلت نحو 570 قتيلا وأكثر من 1800 مصاب. وهذه أعلى حصيلة قتلى يشهدها لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية التي بدأت في العام 1975 وانتهت في 1990.